تقرير اخباري: عشرات القتلى والجرحى بانفجار في سوق شعبي في بغداد عشية عيد الأضحى

  • 7/20/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 19 يوليو 2021 (شينخوا) هز انفجار قوي أحد الاسواق الشعبية بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد يوم الإثنين، عشية عيد الأضحى، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا واصابة 66 آخرين فضلا عن خسائر مادية جسيمة، وفقا لمصدر مسؤول. قال مصدر مطلع في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن حصيلة انفجار العبوة محلية الصنع في سوق الوحيلات الشعبي بمدينة الصدر، بلغت 28 قتيلا و66 جريحا"، مبينا أن بينهم نساء واطفال. وأضاف المصدر أن مواد شديدة الانفجار استخدمت في هذه العبوة، ما أدى إلى مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من المدنيين. وأكد أن الانفجار خلف أضرارا مادية جسيمة بعدد من المحال التجارية والمباني القريبة. ووفقا لشهود عيان، وما أظهرته لقطات تلفزيونية محلية، فقد تحول السوق بعد الانفجار، إلى ركام، والبضائع تغطي أرضية السوق. وفي صورة مؤلمة تثير الحزن، بدت حقائب أطفال ولعبهم وملابسهم مبعثرة في السوق وبعضها يغطيها الدماء. قال الشاب حيدر كاطع، صاحب محل في السوق، لوكالة انباء ((شينخوا)) وهو في حالة غضب شديدة بسبب هذا الانفجار المميت، إن "الانفجار دمر متجرنا، وقتل وجرح الكثير من الناس الابرياء هنا". وتساءل قائلا "لماذا يقع الانفجار هنا؟ ما الذي فعلناه لكي يقتلونا ؟" مضيفا أن "كل الناس هنا فقراء وبالكاد يستطيعون كسب قوتهم اليومي". وتابع حيدر وهو يبحث عن ابنة شقيقته والبالغة من العمر 13 سنة "بحثنا عنها في السوق وفي المستشفيات، ولم نعثر لها على اثر. هذه طفلة، ماذا فعلت!؟". وفي خطوة للتعبير عن حزنهم وتضامنهم مع عوائل الضحايا، قامت مجموعة من الشباب بإيقاد الشموع في المساء بمكان الحادث، وصلّوا على ارواح الضحايا. واثار هذا الهجوم استياء قادة البلاد. فقد وصف الرئيس العراقي برهم صالح الانفجار بانه جريمة بشعة، متعهدا باجتثاث الارهاب. وقال في تغريدة على حسابه على ((تويتر)) "لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره، ويقينا أن إرادة العراقيين عصية على إجرامهم ونذالتهم". بدوره، طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بمعاقبة المقصرين وإجراء تغييرات في القيادات الأمنية نتيجة هذه الخروقات الامنية. وقال في تغريدة على ((تويتر)) "نؤكد على ضرورة المحاسبة وإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها، ولم تقدم شيئا في قواطع المسؤولية طوال السنوات السابقة". وختم تغريدته بالقول "يجب أن لا تمر هذه الخروقات دون مساءلة حقيقية". واستنكر الحزب الإسلامي العراقي، أكبر الاحزاب السنية، هذا الانفجار، مطالبا بضرورة التحقيق في أسباب تكرار مثل هذه الأفعال الشنيعة، وتحديد مواطن الخلل، واتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون تكرارها، وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم العادل. كان المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، قد أعلن في بيان، عن استنفار جميع المؤسسات الصحية لتقديم كافة الخدمات اللازمة لإسعاف وعلاج جرحى التفجير. وتعد مدينة الصدر أحد أهم معاقل التيار الصدري التابع للزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر. وكان الصدر قد أعلن الخميس الماضي مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل وسحب دعمه لأي حزب. وإثر الانفجار، أمر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق وتوقيف المسؤولين عن القاطع الذي وقع فيه الانفجار. قال اللواء يحيي رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان، إن الكاظمي "أمر بإيداع آمر الفوج الأول لواء الرابع شرطة اتحادية، وآمر القوة الماسكة للأرض في سوق الوحيلات بمدينة الصدر، التوقيف، وفتح تحقيق من قبل قيادة عمليات بغداد بالحادث". كما عقد الكاظمي اجتماعا طارئا في قيادة عمليات بغداد مع القيادات الأمنية والعسكرية والاستخبارية على خلفية تفجير مدينة الصدر، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وتعهد الكاظمي في البيان بالقصاص من منفذي الهجوم قائلا "ليعلم أهالي الشهداء أن القصاص سيلاحق الإرهاب في كل جحر وكل مخبأ، ولن ينعم الإرهابيون بمأمن على أرض العراق". وأمر الكاظمي بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه، والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة، مشددا على استنفار القوات الأمنية من أجل أمن العراقيين وسلامتهم، وأن يستنفر العمل الإستخباري بكل طاقاته، وبضربات إستباقية دقيقة، من أجل أن لا يبقى للإرهاب ملاذ أو حاضنة في أي مكان. كما أمر باعادة توزيع مسك القواطع للقوات الأمنية في العاصمة بغداد، بالشكل الذي يرفع من جاهزية القطعات وقدرتها على التصدي للمخططات الارهابية والاجرامية. وتشهد العاصمة العراقية بغداد استقرارا أمنيا نسبيا منذ الإعلان عن طرد عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية - داعش" في ديسمبر عام 2017 من البلاد.

مشاركة :