تمكنت أم بريطانية من العثور على ابنها بعد 66 عاماً على تفرقهما بفضل موقع إلكتروني متخصص في الأنساب، بحسب ما نقلته صحيفة «ميرور» البريطانية. طوال هذه الفترة، لم تتوقف إيسي كار، البالغة من العمر الآن 86 عامًا، أبدًا عن التفكير في ابنها الذي سمته جورج. لكن اليأس من إمكانية رؤيته مجددا كان قد بدأ يتسلل إليها. قدمت العجوز عينة من فحص حمضها النووي، على موقع متخصص في البحث عن الأنساب، لتعثر على تطابق مع امرأة تدعى كيم كارثيو في مدينة بيرث في أستراليا. تبين أن كيم، البالغة من العمر 43 عامًا، هي في الحقيقة حفيدة إيسي. وكانت كيم تبحث أيضًا عن «جورج»، الذي يُدعى الآن كيث جاراهي، وهو الأب الذي لم تقابله من قبل. قامت المرأتان بتعقب كيث على الإنترنت، ثم ذهبت كيم إلى باب منزله لتخبره: «أنا ابنتك، وقد وجدت والدتك أيضًا». بعد أيام، شارك الثلاثة في مكالمة فيديو. وقال إيسي: «لدينا الكثير من القواسم المشتركة ولدينا حس دعابة مماثل»، مضيفة «كيث هو صورة عني وابنته جميلة». ويخطط الثلاثة، الآن، للالتقاء شخصيًا بمجرد تخفيف قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا. أنجبت إيسي، وهي من منطقة شمال يوركشاير في إنجلترا، في دار للرعاية في يونيو 1955، عن عمر يناهز 20 عامًا. وتتذكر «أحببته في الحال ودعوته جورج». لكنها أضافت «قالت ممرضة إنه قيل لها إنني لن أراه أو أحمله. وقد أبعد بسرعة ولم أره مرة أخرى. لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به». كان قرار منح المولود للتبني قد اتخذ من قبل والدي المراهقة بسبب العجز عن تحمل نفقاته. وأضافت إيسي: «أخبرتني أمي أنني سأنساه قريبًا لكنني لم أنسه أبدًا. لقد بحثت عنه لسنوات عديدة قبل الاستعانة بموقع البحث عن الأنساب». بعد العثور على حفيدتها كيم، اكتشفت إيسي أن ابنها هاجر إلى أستراليا، عندما عمره 15 عاماً، مع عائلته بالتبني ولم يرزق بأطفال بعد طلاقه من والدة كيم.
مشاركة :