عثر رجل في عقده التاسع على ابنته بعد أن قضى نحو 60 عاماً يبحث عنها دون جدوى، بحسب ما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية. لجأ روي ديفيد، البالغ من العمر 87 عامًا، إلى البرنامج التلفزيوني "Long Lost Family"، بعد أن يئس من لم شمله مع ابنته شيريل، التي رآها آخر مرة عندما كانت فتاة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات فقط. وصل روي إلى نيويورك وهو في التاسعة عشرة من عمره، بعد أن وُلد في "جويانا" بأميركا الجنوبية وأمضى معظم حياته يعمل في البحرية التجارية. أثناء وجوده في أميركا، التقى بالطالبة الممرضة سيلفيا، وتزوجها وانتقلا للعيش مع والدتها عندما أصبحت حاملاً. يقول: "لقد كانت طفلة جميلة، واحدة من أعظم تجاربي حيث كنت أخرجها في عربتها. شعرت أنني بحالة جيدة جدًا، كأب". رغم ذلك، بدأت التوترات تتصاعد حيث قضى روي فترات طويلة من الوقت في البحر وكان لديه خلافات كبيرة مع حماته. في النهاية، طردت الحماة روي فانفصل عن سيلفيا. وقال "لم أرغب في المغادرة لكنهم قالوا لي أن أذهب". على مدى السنوات الخمس اللاحقة لانفصاله عن زوجته، كان روي يذهب لزيارة ابنته كلما عاد من البحر، حتى اكتشف يوماً أنهم غادروا المنزل. يتذكر قائلاً: "اكتشفت أنهم ذهبوا. بدا الأمر وكأنها اختفت للتو في الهواء. لقد تأكدوا من عدم ترك أي أثر يمكنني اتباعه". وأوضح "كنت شابًّا وكان لدي الكثير من الاعتزاز بالنفس، لقد استسلمت بسهولة. كان علي أن أقرر الكفاح من أجل حقوقي كأب ولم أفعل". استقر روي أخيرًا في إنجلترا وتزوج من زوجته إيثا، التي كان معها لأكثر من 40 عامًا، لكنه لم يتوقف عن التفكير في ابنته شيريل. مؤخراً، توجه روي إلى فريق برنامج "Long Lost Family" للحصول على المساعدة من أجل العثور على شيريل. ويقول "أود حقًا أن أقول لها كم أنا آسف لأنني لم أكن هناك من أجلها، وكان ينبغي أن أكون. أنا الآن في عمر لا أعتقد أنه قد يكون لدي وقت طويل. أود حقًا أن أرى ابنتي". واكتشف فريق البرنامج أن شيريل لا تزال تعيش في نيويورك في حي "كوينز" في الولايات المتحدة، ليس بعيدًا عن المكان الذي نشأت فيه في حي "برونكس". تقول شيريل، التي توفيت والدتها سيلفيا في عام 1991، إنه لم يتحدث أحد عن والدها أثناء نشأتها. لذا، لم تفكر في والدها ولم تصدق أنهما سيتقابلان مرة أخرى. الآن، شيريل متزوجة ولديها أطفال وأحفاد. وقالت للبرنامج إنها مسرورة لاكتشاف أن لديها أخًا يعيش بالقرب منها في نيويورك، أنجبه والدهما من زواج سابق. وبعد أن اكتشفت رغبة والدها في لقائها، قالت: "إنه شعور رائع أن تعرف أنك محبوب".
مشاركة :