بدأت العديد من الدول تفرض إجراءات وقيوداً جديدة من أجل التصدي للموجة الجديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد التي تجتاح دولاً عدة رغم حملات التطعيم المتواصلة. من ضمن هذه الإجراءات، التصريح الصحي الذي بات يتعين من الآن فصاعداً إبرازه في فرنسا للتوجه إلى دور السينما أو المتاحف أو المنشآت الرياضية، في حين سجّلت البلاد أمس الثلاثاء ارتفاعاً غير مسبوق في تقشي المرض في غضون أسبوع. وسيتعين على الفرنسيين إظهار التصريح الصحي الذي يثبت تلقي لقاح الوقاية من مرض كوفيد-19 أو نتيجة فحص يثبت خلوهم من المرض وذلك اعتبارا من اليوم الأربعاء من أجل دخول دور السينما أو المتاحف أو المنشآت الرياضية. والشهادة الصحية كانت مطلوبة من قبل في المهرجانات التي يحضرها عدد كبير من الناس. واعتبارا من بداية أغسطس المقبل، ستكون الشهادة الصحية مطلوبة أيضا لدخول المطاعم والمقاهي وركوب قطارات المسافات الطويلة والطائرات مع محاولة السلطات إبطاء انتشار المرض وتشجيع الناس على التطعيم. وحذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران من خطورة الوضع قائلاً «لدينا زيادة في تفشي الفيروس بنسبة 150 في المئة خلال أسبوع: لم يسبق أن شهدنا هذا الأمر»، فيما سجلت 18 ألف إصابة خلال 24 ساعة فقط. ومن المتوقع فرض قيود محلية جديدة، بينما ستنظر نواب الجمعية الوطنية بعد الظهر في مشروع القانون الخاص بتوسيع إلزام التصريح الصحي في مطلع أغسطس ليشمل المقاهي والمطاعم والقطارات. وحذر مدير عام مستشفيات باريس وضواحيها مارتن هيرش في صحيفة «ليبراسيون»، اليوم الأربعاء، بأن «ثلث من تجاوزوا سن الستين (...) لم يتلقوا اللقاح» ومع وجود متحورة أشد عدوى «بالنسبة للمستشفى، فإن الموجة قد تكون بنفس حجم الموجات السابقة». أسهم توسيع نطاق الأماكن المحصورة بحاملي التصاريح الصحية، المعلن منذ تسعة أيام بالتزامن مع فرض إلزامية التطعيم على العاملين في المؤسسات الصحية، في تسريع وتيرة حملة التطعيم.