قضية غياب الطلبة في اليوم الذي يسبق أي نوع من الإجازات غير الأسبوعية أصبحت عادة تمارس بشكل اعتيادي عند نسبة كبيرة من طلبة المدارس ومن مختلف المراحل الدراسية والسنية، لدرجة أن نسبة الغياب وصلت أمس الأربعاء في بعض المدارس إلى 25% وفق تصريحات بعض مسؤولي المدارس، وما خفي أعظم حيث وصلت نسبة الغياب في بعض الفصول الدراسية إلى 100%. إدارات المدارس التي تكون حريصة على التزام الطلبة بالحضور وعدم التغيب تلجأ إلى وسائل عديدة تسهم في جذب الطلبة وإلزامهم بطريقة مريحة للتواجد في المدرسة والالتزام بالدوام في اليوم الذي يسبق أي اجازة غير الأسبوعية. مدارس عديدة لجأت إلى تنظيم فعاليات بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وإشراك غالبية الطلبة في هذه الفعاليات والانشطة فكانت نسبة الحضور والالتزام فيها عالية مقارنة مع المدارس التي غابت عنها الأنشطة والفعاليات بهذه المناسبة، ومن هنا يجب على القطاعات التربوية إلزام المدارس بتنظيم أنشطة متماشية مع مناسبة الإجازة لربط الطالب مع هذه المناسبة من جانب وإلزامه بالتواجد في المدرسة من جانب آخر. إحدى المدارس التي تمتاز إدارتها بالحزم والتعامل الناجح وبشكل سليم مع هذه المواقف أبلغت الطلبة في وقت مسبق بإجراء امتحان لجميع الطلبة من مختلف المراحل الدراسية امس الأربعاء ضمن الامتحانات التقويمية التي تجريها للطلبة، وذلك بعد أن خصصت الحصة الأولى للاحتفال بمناسبة الهجرة، وكانت النتيجة حضوراً بنسبة 100% في جميع الفصول الدراسية، وهي تجربة رائعة من المفترض تعميمها على جميع المدارس حتى يلتزم الطلبة بالحضور. طالما أن القطاعات التربوية بما فيها إدارات المدارس ملتزمة الصمت التام تجاه الطلبة غير الملتزمين الذين يتغيبون عن مدارسهم دون أي مبرر ستستمر هذه المشكلة وتتفاقم بشكل أكبر في ظل غياب الرادع والعقاب المناسب لأي طالب غير ملتزم، وسكوت الإدارات بهذا الشكل تأكيد منها على موافقتها على تغيب الطلبة في اليوم الذي يسبق الإجازة. Salam111333@hotmail.com
مشاركة :