تستمتع بالحياة وتعتقد أنك حيٌ من الأحياء.. قد تعتقد أنك منسجم مع الكل وتحيا التناغم مع إيقاع الوجود، لكن ما الغاية من أن تكون إنساناً لا يعرف الحب؟ توقك للحب من خارجك خيار كفيل بأن يضعك في صراع مستمر لا ينتهي، ولسوف يحاول الجميع جرحك لا لأنهم تعمدوا جرحك، لكنهم على دروب رحلتهم يسيرون، وأنت تسير على الدرب نفسه فتعترض طريقهم وما هم له يتوقون. أن تحيا حباً حقيقياً هو أن تحيا معجزة الوجود لك، ومعجزة الوجود لك خلاصتها أنك لن تهتم باعتراض طريق أحد حينما تحب الجميع أياً من كانوا ومهما كانوا. لا أحد يشعرك بالمرار إنها أفكارك وتوقعاتك وإسقاطاتك هي التي تخلق لك المرار، إرمِ أفكارك وتوقعاتك بعيداً وإن كنت سعيداً بها، عليك عندها أن لا تقلق بما سيصيبك من أذى وجروح. احمل ما تريد حمله من أفكار، هذا قرار عليك اتخاذه، إن أردت المسير على درب الحب لتعلم ربما ستقابل من يجرحك لذلك لتتحلى بالشجاعة وبالقلب الذي بإمكانه أن يحوي كل هذه المعاناة، نعم كل هذا لا جدوى منه ولا فائدة إذا لم تعرف لمن أنت سائر. إن اخترت درب الحب فلا تستوحشه لقلة سالكيه، فهذا خيارك ولتعلم بأنك وإن أردت ارتقاءك وجوديا، إن سعيت لصمتك وهدوئك الداخلي وراحة النفس، فهذه الجروح هي رسالة لك تخبرك بأنك تحمل الأفكار والتوجهات داخلك التي تخلى عنها الجميع. ] علي العرادي
مشاركة :