قال باركليز أمس، إن عوامل العرض والطلب في سوق النفط تنبئ بزيادة بطيئة للأسعار على مدار الأشهر القليلة المقبلة، ليرفع توقعاته لسعر الخام في 2021 بين ثلاثة وخمسة دولارات للبرميل. وأكد البنك البريطاني في مذكرة "قد ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل على مدار الأشهر المقبلة إذا كانت "أوبك+" بطيئة للغاية في زيادة الإمدادات من جديد، في ضوء الاستجابة غير المرنة نسبيا لمعروض غير الأعضاء في أوبك+". وأضاف: "لكن نعتقد في أن ترى المجموعة ذلك نتيجة مثالية، نظرا لاحتمالات تآكل الطلب تآكلا كبيرا والاعتبارات الأخرى". وفقا لـ"رويترز". واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، على زيادة معروض النفط 400 ألف برميل يوميا في كل شهر من آب (أغسطس) حتى نهاية العام. وفي حين يتوقع "باركليز" تعاون أعضاء "أوبك+"، فإنه لا يرى أن التحالف قد لا يبقي نمو المعروض عند حدود 400 ألف برميل يوميا في الشهر بعد 2021 إذا زادت الإمدادات الإيرانية زيادة كبيرة في حالة إبرام اتفاق نووي. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 69 دولارا للبرميل هذا العام، ارتفاعا من 66 دولارا في التقدير السابق، وأن يسجل 68 دولارا في 2022 بفعل فائض أكبر متوقع. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 67 دولارا للبرميل هذا العام، ارتفاعا من 62 دولارا في التوقع السابق، مع تسجيل 65 دولارا العام المقبل. وقال باركليز إنه في حين ينطوي تفشي سلالات فيروس كورونا على مخاطر لوتيرة تعافي الطلب، فإن أثرها سيكون أقل كثيرا عنه في بداية العام بفضل حملات التطعيم. وتابع "في حالة تباطؤ تعافي الطلب بما قد يخرج عملية عودة المخزونات لطبيعتها عن مسارها فمن الممكن أن يدار الأمر بأن تكبح أوبك+ زيادة الإمدادات". وخفض "جولدمان ساكس" توقعه لسعر خام برنت أمس إلى 75 دولارا للبرميل في الربع الثالث، بانخفاض خمسة دولارات عن تقديره السابق، إذ يلقي الارتفاع في الإصابات بسلالة دلتا من فيروس كورونا بثقله على الطلب. ويتوقع البنك الآن عجزا في الربع الثالث قدره 1.5 مليون برميل يوميا مقابل 1.9 مليون برميل يوميا في التوقع السابق. ورجح "جولدمان" أن تبلغ أسعار برنت في المتوسط 80 دولارا للبرميل في الربع الأخير من العام من توقعه السابق عند 75 دولارا للبرميل، ويتنبأ بعجز 1.7 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها. وقال البنك العالمي في تقرير سابق، "إنه حتى إذا أخفقت عمليات التطعيم في الحد من معدلات دخول المرضى إلى المستشفيات، ما قد يقود إلى تراجع أكبر للطلب، فإن التراجع سيعوضه إنتاج أقل من "أوبك+" والنفط الصخري الأمريكي بالنظر إلى الأسعار الحالية".
مشاركة :