انطلقت أمس في مركز إكسبو الذيد، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الذيد للرطب الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدار أربعة أيام، بمشاركة العشرات من ملّاك النخيل والمزارعين إلى جانب عدد من الجهات الرسمية المعنية بزراعة النخيل. شهد افتتاح المهرجان سلطان عبد الله بن علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وعبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، وعدد من المديرين والمسؤولين الذين جالوا في أرجاء المهرجان، وتفقدوا منصات العرض وشهدوا جانباً من مسابقة مزاينة رطب الخلاص التي انطلقت اليوم. يشمل المهرجان في نسخته الجديدة التي تستمر فعالياته لغاية 25 يوليو الجاري العديد من الفعاليات والمسابقات والجوائز التي وصلت قيمتها إلى مليون و500 ألف درهم بزيادة 50% مقارنة مع الدورة الماضية، حيث تتراوح قيمة الجوائز المخصصة للفائزين والمشاركين في المسابقات ما بين 30 ألف درهم كحد أقصى و2000 درهم كحد أدنى، كما شهدت الدورة الخامسة إدخال مسابقتين جديدتين تتضمن مسابقة للمانجو المحلي والمتنوع وأخرى للتين الأصفر والأحمر، بالإضافة إلى مسابقة مزاينة الرطب التي تتضمن الخلاص والخنيزي والشيشي ونخبة الإمارات ونخبة الذيد، ومسابقة تمر الحسيل (النغال) وأكبر عذج والليمون المحلي وأجمل مخرافة للرطب مخصصة للنساء فقط. منصة داعمة أعرب عبدالله بن سلطان العويس عن الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم سموه السخي للمهرجان ومتابعة واهتمام سموه بتشجيع المواطنين على الزراعة وتوسيع الرقعة الخضراء وضمان الأمن الغذائي. كما أعرب عن أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللامحدود لمهرجان الذيد للرطب الذي بادرت غرفة الشارقة إلى إطلاقه في العام 2016 لإيجاد منصة سنوية داعمة لملّاك النخيل والمزارعين من أبناء مدينة الذيد وإمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً، لافتاً إلى أن الغرفة تحرص على زيادة زخم المهرجان دورة تلو الأخرى انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة وترجمة لتوجيهاتها الحكيمة بتنظيم فعاليات اقتصادية وتجارية ذات قيمة مضافة، حتى غدى المهرجان اليوم واحداً من أهم الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتراثية على أجندة فعاليات الشارقة والإمارات على وجه العموم. تحصين الأمن الغذائي أشار العويس إلى أن مهرجان الذيد للرطب يعد إحدى مبادرات الغرفة التي تسعى من خلالها إلى المساهمة في تحصين الأمن الغذائي للدولة، وبما يتماشى مع أحد المحاور الرئيسية لمئوية الإمارات 2071، والمتمثل في استدامة التنمية للأجيال القادمة، عبر تعزيز القوة الخضراء للدولة واستدامة مواردها الغذائية والمائية، وذلك من خلال تشجيع وتمكين المزارع على التمسك بأصالته وأرضه ومواصلة الاعتناء بشجرها وجودة ثمارها وخاصة شجرة النخيل التي تحتل مكانة خاصة في وجدان وثقافة الإمارات، وتعد جزءاً أصيلاً من تراث الإمارات لارتباطها الوثيق في نفوس أبنائها وثقافتهم وتاريخهم. أبعاد اقتصادية من جانبه، قال محمد أحمد أمين العوضي: «إن لمهرجان الذيد للرطب أبعاداً اقتصادية تسعى الغرفة إلى تحقيقها خاصة عبر المساهمة في تعزيز جودة المنتج المحلي وزيادة تنوعه، لا سيما وأن الإمارات تعد من أهم 10 دول منتجة للتمور على مستوى العالم، وتقع ضمن أهم الدول المصدرة للتمور إذ تستحوذ على نحو 30% من حجم التجارة الخارجية العالمية منها سواء استيراداً أو تصديراً، لذلك تعمل الغرفة من خلال تطوير مسابقات المهرجان وزيادة قيمة الجوائز إلى توفير الفرص التي تسمح للمزارع بتطوير زراعته وازدهارها وتنافسيتها بما يجذب المستثمرين ورواد الأعمال لإقامة صناعات غذائية وطنية جديدة ورائدة، ويضاف ذلك إلى أبعاد المهرجان الثقافية والاجتماعية والتراثية والبيئية والسياحية والتي تصب جميعها في تعزيز تمسك جيل المستقبل بهويته الوطنية والقيم المتجذرة والأصيلة منذ قيام الدولة»، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققه المهرجان يؤكد مكانته وقدرته على توفير بيئة داعمة للمزارعين وإيجاد منصة سنوية للترويج لمنتجاتهم، وفتح فرص جديدة للتسويق أمامهم، فضلاً عن الفوز بالجوائز القيمة التي ترصدها غرفة الشارقة سنوياً لدعمهم وتشجيعهم على التطور والابتكار. مكانة خاصة أشار محمد مصبح الطنيجي، إلى أن غرفة الشارقة تواصل للعام الخامس تنظيم هذا الحدث الاقتصادي والثقافي والتراثي الذي نجح سريعاً في حجز مكانة خاصة له بين المهرجانات التي تحتفي بشجرة النخيل على مستوى الدولة والمنطقة، مشيراً إلى أن هذه الدورة الجديدة تحمل مؤشرات نجاحها في ظل دعم القيادة الرشيدة الذي لا ينقطع وتوجيهاتها السديدة التي تُنير الدرب بعمق رؤيتها ومتابعتها الحثيثة التي تزيدنا ثقة وعزماً على تحقيق الأهداف التي تصب جميعها في دائرة إسعاد الناس والمجتمع، لافتاً إلى أن تنظيم المهرجان في مركز إكسبو الذيد يعكس حرص الغرفة على تنظيم المعارض والفعاليات المتميزة في المنطقة الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة للمساهمة في تعزيز بيئة الأعمال بمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
مشاركة :