وفدا طالبان والحكومة الأفغانية لمفاوضات السلام يعقدان اجتماعا في الدوحة

  • 7/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 22 يوليو 2021 (شينخوا) أفادت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الخميس) بأن فريقها التفاوضي ووفد حكومة أفغانستان لمباحثات السلام عقدا اجتماعا في الدوحة بحثا خلاله استمرار المفاوضات وضرورة تسريعها. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة محمد نعيم على حسابه في موقع (تويتر) "عقد اليوم اجتماع بين فريقي المفاوضات الأفغانية في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك". وأضاف نعيم أن الجانبين تبادلا التهاني بمناسبة العيد، وناقشا ضرورة استمرار وسرعة وفعالية عملية التفاوض، دون تفاصيل أخرى. من جانبها، نقلت قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية عن مصدر حكومي أفغاني لم تسمه، قوله إن وفدي المفاوضات اجتمعا في الدوحة وأكدا استمرار المفاوضات وتسريعها. وأضاف المصدر أن الوفدين ناقشا أجندة الجلسة المقبلة والقضايا المراد بحثها، لافتا إلى أن الاجتماع المقبل للوفدين سيعقد خلال أيام وسيناقش وقف إطلاق النار في أفغانستان. ويأتي هذا الاجتماع بعد خمسة أيام من أحدث جولة لمفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، والتي انطلقت السبت الماضي بمشاركة وفد رفيع المستوى من الجانبين واستمرت يومين، لكن دون إحراز تقدم جوهري. واتفق المتفاوضون خلال تلك الجولة على تسريع وتيرة المباحثات للتوصل لحل عادل ودائم لإنهاء الصراع في أفغانستان، وعلى وضرورة التوصل لتسوية تلبي مصالح جميع الأفغان، لكن دون اتفاق على وقف التصعيد والقتال المحتدم بين الطرفين. وعقدت الجولة بينما تدور مواجهات عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية وتواصل الحركة السيطرة على مزيد من المناطق لتحسين موقفها التفاوضي، حيث تزعم طالبان أنها باتت تسيطر على قرابة 85 بالمائة من الأراضي الأفغانية، في حين تقول الولايات المتحدة إنها تسيطر على قرابة نصف المقاطعات بدون أن تسيطر على أي من مدن البلاد الرئيسية. ويجيء تمدد طالبان بالتوازي مع استمرار انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والذي بدأ في مايو الماضي ويتوقع اكتماله نهاية الشهر المقبل، وذلك بموجب اتفاق أبرم في قطر في فبراير العام الماضي بين الحركة وواشنطن. وتستضيف الدوحة منذ 12 سبتمبر الماضي مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، لكن هذه المفاوضات تعثرت منذ ذلك الحين أكثر من مرة ولم تحرز أي تقدم يذكر، بسبب الخلافات بين الجانبين وفشل جهود تقريب وجهات النظر بينهما.

مشاركة :