قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء إن الفلسطينيين يتعرضون إلى «هجمة شرسة تستهدف وجودنا على أرضنا بالاقتلاع» في ظل موجة التوتر مع إسرائيل منذ أسبوعين. وحث عباس، في رسالة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية الفلسطينيين على التوحّد لتحقيق أهدافهم. وأكد على «الأهمية القصوى لوحدة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، ووقوفه صفًّا واحدًا في نضاله المشروع في الدفاع عن مقدساته، وحقه في الحرية والاستقلال». وأضاف إن «شعبنا الذي أثبت جدارة في دفاعه عن حقوقه ومقدساته، وإصراره على تمسكه بحقوقه الوطنية غير منقوصة، ما زال يمد يده من موقع الاقتدار، والإيمان العميق بالتعايش، ونبذ العنف، لاستئناف عملية سلام حقيقية». من جانبه كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني عن أن المجموعة الإسلامية في جنيف ستتحرك لدى مجلس حقوق الإنسان لطلب عقد جلسة طارئة لبحث الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومجموعات المستوطنين المتطرفين، وفي مقدمتها ما تتعرض له مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، مطالبًا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الجرائم الإسرائيلية. إلى ذلك سمحت إسرائيل للشرطة بإغلاق أحياء فلسطينية في القدس الشرقية أمس الأربعاء، وقررت نشر جنود على الطرق السريعة للتصدّي لأسوأ موجة من العنف في أنحاء إسرائيل، والقدس، والضفة الغربية منذ سنوات. وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي اختتم في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء حقوق الإقامة للفلسطينيين الذين ترى السلطات الإسرائيلية أنهم ارتكبوا «أعمالاً إرهابية»، وتصعيد هدم منازل أشخاص ينفذون الهجمات.
مشاركة :