عمون - قال مسؤولون أمريكيون كبار، اليوم السبت، إن ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي ستوضح خلال محادثاتها المقبلة في الصين أن واشنطن ترحب بالمنافسة مع بكين، لكن يجب أن يكون هناك مجال متكافئ وحواجز حماية لمنع تحول تلك المنافسة إلى الصراع. وأضاف المسؤولون، في إفادة قبل محادثات شيرمان في تيانجين مع وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، أن أكبر اقتصادين في العالم بحاجة إلى سبل مسؤولة لإدارة المنافسة. وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قبل المحادثات، التي ستكون أول اتصال مباشر بين واشنطن وبكين منذ شهور، أن شيرمان ”ستؤكد أننا لا نريد أن تنحرف تلك المنافسة القوية والمستمرة إلى صراع“. وأضاف: ”لهذا السبب تريد الولايات المتحدة ضمان وجود حواجز حماية ومعايير لإدارة العلاقة بشكل مسؤول.. ستوضح شيرمان أنه بينما نرحب بالمنافسة القوية واستمرارها مع جمهورية الصين الشعبية، يحتاج الجميع للعب بنفس القواعد وعلى أرضية متكافئة“. ومن المقرر أن تصل شيرمان إلى مدينة تيانجين الواقعة جنوب شرقي بكين غدا الأحد، وأن تستمر الزيارة حتى يوم الاثنين. وكانت الصين حثت الولايات المتحدة في آذار الماضي على وقف التحرك “التمييزي” ضد الشركات الصينية، بعدما أقرت واشنطن إجراءات من شأنها حذف شركات أجنبية من البورصات إن لم تمتثل لمعايير تدقيق أمريكية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الإجراءات الأمريكية تشوه مبادئ السوق. وعملت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صياغة رؤية أمريكية غير حزبية تنطوي على عداء متزايد تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ووجه ترامب ضربات لبكين على عدة جبهات، سواء بفرض سلسلة من التعريفات الجمركية بمليارات الدولارات على الواردات الصينية، إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين، أو معاقبة كبرى الشركات الصينية مثل ”هواوي“ و“زد.تي.إي“ و“تيك توك“ والمؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات. وتصاعدت حدة التوتر في 2020 على نحو خاص عندما كرر دونالد ترامب إلقاء اللوم على الصين في تفشي فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان. وتحتدم الخلافات بين القوتين العالميتين حول طائفة من القضايا الأخرى، مثل هونغ كونغ وتايوان وبحر الصين الجنوبي.
مشاركة :