خطب المُتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ عدنان المعيبد ود الأهلاويين كثاني الخطوات بعد أن فعّل الاتحاد على استحياء خطوة سابقة عبر بيانه الرسمي تمثلت في الاعتذار عن خطأ إداري. خطوتان لا تبدو كافيتين للمهادنة عند الأهلاويين، ويبدو أن سيفهم سبق عذل كثير من المُتعاطفين مع الاتحاد بعد أن ملأ الاتحاد السعودي ملف علاقته بالنادي الأهلي بكثير من الأخطاء عبر لجانه وآخرها ملف اللاعب سعيد المولد وما تلاه من اتهامات مباشرة .. ملف اتهام النادي الأهلي بالتحريض والرشوة، وما حملته المذكرة الشهيرة بموافقة من الاتحاد السعودي؛ ملف أصبح بيد جماهير النادي الأهلي، ودور إدارته لا يتجاوز مُطاردة المُتهمين قانونياً. كابر الاتحاد السعودي كثيراً في هذه القضية وجعل منها كرة ثلج بفعل قناعات فردية وبفعل شواهد هزلية، وليته فعل ذلك وحده بل سمح بتمرير قوانين مزاجية لتُشارك فيما عُرف بالجريمة الأكبر والأغرب في تاريخ الرياضة السعودية. قد يصل الأهلي في قضية اتهامه إلى أهدافه، وقد لا يصل، لكنها قضية رأي عام خلفها كل الأهلاويين وكل المحايدين الشاعرين ببواطن الحبكة التي نُسجت خيوطها الأولى غرباً لتأتي خاتمتها مأساوية فوق طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم. الأهلاويون ورسمياً ومنذ انطلاق شرارة المذكرة وهم في اجتماعات مُستمرة لرسم خارطة قانونية جديدة تُعيد ترتيب الأمور في بيت الكرة السعودية. الحقيقة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم طرف مهم في القضية، لكن الطرف الأهم رياضة وطن يجب أن تتطور، ويجب أن يقود دفة الأمور فيها من يكون أهلاً لذلك.
مشاركة :