إيران تواصل التغيير الديموغرافي في سوريا

  • 7/25/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل إيران التمدد والتغلغل داخل الأراضي السورية، وذلك عبر وسائل وطرق متعددة تقوم بها الميليشيات التابعة لها من مختلف الجنسيات، وعبر أذرعها المنتشرة في سوريا. فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الإيرانية عمدت بأوامر من القيادة إلى تجنيد أشخاص من أبناء مدينتي «الميادين» و«البوكمال» ومناطق أخرى في دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق نفوذ الحكومة السورية في محافظة الرقة، بغية شراء العقارات من أراض ومنازل ومحال تجارية هناك. وتمكن المجندون منذ مطلع الشهر الجاري من شراء 78 عقاراً على الأقل بين محال ومنازل وأراض، وذلك في «معدان» ومحيطها وبلدات وقرى خاضعة لسيطرة دمشق بريف الرقة، حيث قاموا بدفع الأسعار دون أي مساومة تذكر، وطلبوا من أصحاب المكاتب العقارية إطلاعهم على أي عروض بيع تتم في المنطقة. وأشار المرصد السوري إلى أنه في 11 يونيو الفائت، توسعت عمليات شراء العقارات في مدينة معظمية الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية. وفي سياق آخر، لقي سيد أحمد قرشي، القيادي البارز في صفوف الحرس الثوري الإيراني حتفه خلال الساعات الفائتة على الأراضي السورية، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر القرشي أحد أبرز قيادات ميليشيا «لواء فاطميون»، وهو إيراني الجنسية، متواجد في سوريا منذ عام 2013، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية برفقة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس. كما أوضح المرصد أن ظروف مقتل القيادي الإيراني مازالت مجهولة حتى اللحظة، ولا يعرف فيما إذا كان قد قُتل بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على ريف حمص أو بظروف أخرى. الجدير ذكره أن المرصد كان وثق في التاسع من الشهر الجاري، مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني وهو إيراني الجنسية أيضاً، جراء انفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص، ويرجح أن تنظيم «داعش» هو من قام بزرع اللغم في المنطقة على اعتبارها ضمن المناطق التي ينشط فيها بشكل كبير جداً.

مشاركة :