يا زهْرةَ العُمرِ التي رَحَلتْ بالهجرِ كم ابْكيْتِ احداقي! أجَّلتُ افْرَاحي وآهَاتي مَزَجْتها في وسْطِ أعْمَاقي مَنْ لي سِواكِ يُعيدُ لي فَرَحي وإليه ترنو عينُ أشْوَاقي؟! اوَ لَسْتِ من أشْعَلَ وجدَاني بهَواكِ واستسهلتِ إحراقي ؟ البُعدُ عنْكِ أحالَ وجداني جَمْراً يُذِيبُ قلوبَ عُشَّاقِ هذي شراييني تنزف دماً اغرقن اقلامي واوراقي كالرافدين جَعَلتِ اجْفَاني إن سالتا يَسْطِعنَ إغراقي وورودُ روحي كلها ذَبُلتْ البُعدُ عنكِ يَعِيثُ بالباقي جَفَّتْ عروقُ الدمعِ في مقلي واحْتارَ في إحيائها الساقي حتى الطبيبُ احتارَ في مرضي واختَارَ في توصِيفِ تِرْياقي عُودِي لسُكْنى خَافِقي وكَفى بالهَجْرِ تعذيبي وإرهاقي
مشاركة :