فجع الوسط الإعلامي في منطقة القصيم قبل عدة أسابيع برحيل المربي الفاضل الزميل (صالح بن عبدالله الدواس) مدير مكتب جريدة «الجزيرة» في محافظة رياض الخبراء سابقاً، بعد معاناة مع المرض لازمه في السنوات الأخيرة، وهو رمز بارز في الإعلام من خلال إدارته لمكتب «الجزيرة» منذ أكثر من ثلاثين عاماً، عامرة بالنشاط والحيوية في نقل وتحقيقات وتغطيات وأخبار المحافظة في كافة المناسبات، ويعتبر الفقيد -يرحمه الله- من رجالات التعليم والتربية، وكان مديراً لمدرسة كعب بن مالك الابتدائية وعمل في كثير من المهام التعليمية التربوية، وكان يقوم بعدة مهام كونه رائداً تعليمياً وتربوياً وصوتاً إعلامياً من خلال جريدة الجزيرة في قيادة مكتبها بالمحافظة وخدمتها إعلامياً، ونقل كافة اخبارها، الا أنه أصيب بالمرض وكنا على اتصال ومع ذلك ترى في وجهه قوة الإيمان والصبر على ما أصابه من المرض ويحمد الله ويحتسب الأجر والثواب، ومع ذلك ترى فيه ابتسامته المعهودة وتواضعه وسؤاله عن كل عزيز لديه، كما لابد أن أنوه بالشكر والتقدير لشقيقه الأستاذ محمد ووقفته معه أثناء مرضه، والذي كنت على اتصال معه عن حالة الفقيد جزاه الله خيراً، وتزويدنا عن جوانب عن حياته، غفر الله لأخيه واسكنه فسيح جناته. كما لابد أن نتحدث من جانب مهم وهو ما يقوم به الفقيد من أعمال الخير والإنسانية وتعاونه مع الجمعيات الخيرية وجمعية تحفيظ القرآن الكريم وفي أمور كثيرة لا يعلمها الكثير من الناس التي علمنا بها بعد وفاته يرحمه الله وعن طريق أقاربه ومنذ عدة سنوات كان له أدوار ومساع خيرية ومنها كفالته لعدد من الأيتام، وداعم للأرامل والأسر الفقيرة حتى أنه يقوم بتحويل مبالغ وهو في شدة المرض للمحتاجين لعدم قدرته الوصول إليهم ومعرفته مسبقا عن احوالهم وتواصله معهم، كل هذا يبتغي به وجه الله والأجر والثواب ومحبة الناس له. كان نبأ فراقه صدمة لكل من يعرفه ولابد أن نتوجه بالدور الذي قامت به مؤسسة الجزيرة برئاسة تحريرها وكافة العاملين فيها والزملاء في المكاتب الذين بادروا في التعزية لأسرة الفقيد والوسط الإعلامي، وقد عم الحزن والأسى من أقارب الفقيد خاصة واهالي المحافظة ومنطقة القصيم عامة، كما حظي الفقيد في آخر تكريم له من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم في إحدى المناسبات تقديراً لجهوده الإعلامية، بدرع تذكارية؛ نظراً لنشاطه المميز إعلامياً، وكان ممن تأثر لفراقه جمعية القرآن الكريم التي أرسلت خطاباً لأسرته، وهي تدعو له بالمغفرة والرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعة في درجاته، وقدموا تعازيهم باسم مجلس الإدارة لكافة عائلته وأبنائه وزوجته، بأحر التعازي وأصدق المواساة، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. ( ِإنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). ** **
مشاركة :