الزميل محمود صالح... في ذمة الله - رياضة محلية

  • 7/25/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت الصحافة الرياضية الكويتية والعربية يوم أمس أحد روادها برحيل الرئيس السابق للقسم الرياضي ومستشار الشؤون الرياضية في جريدة «الراي» الزميل محمود صالح في منزله في مسقط رأسه مدينة بورسعيد المصرية عن عمر ناهز الـ67 عاماً. أمضى الفقيد مسيرة حافلة في الصحافة الرياضية المحلية بدأت منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي بالعمل في مجلة الرياضي العربي وجريدة أجيال ومجلة الرسالة في الفترة من 1976 وحتى 1980، قبل ان ينتقل الى الزميلة الانباء في الفترة من 1980الى 1988، كما عمل معداً لبرنامج الشباب والرياضة في إذاعة دولة الكويت مع المرحوم الزميل منصور الميل في الموسم 1979-1980. ومع افتتاح جريدة «الراي» في العام 1996، انضم الزميل الراحل الى القسم الرياضي برئاسة عز الدين البالول كنائب لرئيس القسم، ليسهم في تدشين القسم ووضع أسس عمله مع بقية الزملاء. في أكتوبر من العام 2000، كلفته إدارة الجريدة بمنصب رئيس القسم الرياضي والذي استمر فيه حتى العام 2014 عندما تمت ترقيته الى منصب مستشار الشؤون الرياضية. وعلى مدى ما يقارب الـ40 عاماً، ساهم الزميل الراحل - وهو عضو في جمعية الصحافيين الكويتية منذ العام 1976 - بتغطية العديد من البطولات المحلية والدولية، كما رافق وفود الأندية والمنتخبات الوطنية في رحلاتها خارج الوطن وكان - رحمه الله - متميزاً في تغطيته للأحداث الرياضية ودقيقا في وصف الحدث وأميناً في نقل المعلومة. وتتضمن السيرة الذاتية للزميل محمود صالح، مرافقة العديد من الوفود الرياضية في رحلاتها الخارجية ومنها: 1 - مع نادي القادسية مع الشهيد فهد الأحمد - طرابلس، ليبيا 1977. 2 - مع منتخب الكويت للكرة الطائرة في بطولة الخليج - ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة. 3 - مع النادي العربي في بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم - مسقط، سلطنة عمان 1980. 4 - مع منتخب الكويت للسباحة - الرياض، المملكة العربية السعودية 1981. 5 - مع منتخبات الكويت ونادي السالمية في بطولة بارتلي لكرة اليد - ستوكهولم، السويد 1982. 6 - مع المنتخب الكويتي للمبارزة في بطولة العالم للمبارزة - روما، ايطاليا 1982. 7 - مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم للتايكواندو - كوبنهاغن، الدانمرك. 8 - مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم للرماية - جاكرتا، اندونيسيا. 9 - مع المنتخبات الكويتية في دورة الالعاب الآسيوية - بانكوك، تايلند. 10 - مع منتخب الكويت لكرة القدم في بطولة الخليج لكرة القدم (خليجي 14) - المنامة، البحرين 1998. 11 - مع منتخب الكويت لكرة القدم في بطولة الخليج لكرة القدم (خليجي 17) - الدوحة، قطر 2004. 12 - مع المنتخبات الكويتية في دورة الألعاب الآسيوية - الدوحة، قطر 2006. 13 - مع نادي الكويت الرياضي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم - اربيل، العراق 2009. 14 - مع نادي الكويت الرياضي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم - كارشي، اوزبكستان 2011. ونعى الرياضيون الفقيد وابدوا حزنهم الشديد على رحيله، وكتب رئيس نادي الفحيحيل حمد الدبوس، ونائب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة سليمان العدساني، ومستشار وزير الإعلام دكتور صقر الملا، والحارس الدولي السابق خالد الفضلي والحكم الدولي السابق قاسم حمزة وزملاء المهنة «تغريدات» في مواقع التواصل الاجتماعي تترحم على الزميل الراحل. وللفقيد 4 أبناء هم هشام وخالد ومهند وهادي. رفيق الدرب | سهيل الحويك | في 27 يناير 1997، وصلتُ إلى الكويت لأبدأ مسيرتي مع جريدة «الرأي العام» («الراي» حالياً). كنت أنزل في فندق بمنطقة شرق خصصته الإدارة للوافدين الجدد. بعد يومين وتحديداً في 29 يناير، وصلت إلى الفندق مساءً، وإذ بي أتفاجأ برجل خمسيني يجلس في الصالة. اعتقدت لوهلة أنني أخطأت الغرفة، قبل أن يقول لي: «مالك؟ ما تخفش. أنا محمود صالح زميلك بالرأي العام»، وأضاف: «حنتقاسم السكن لفترة، وبعديها ننفصل». منذ تلك اللحظة، بدأت علاقتي به. انتقلنا بعد الفندق حيث أمضينا شهراً في منطقة السالمية وتقاسمنا إيجار منزل لمدة شهرين، قبل «الانفصال» النهائي. لا أحد يعرف «بو هشام» مثلي. كان سريعاً في كل شيء، طبّاخاً ماهراً، حريصاً على أداء الصلاة. لطالما ردد على مسمعي: «شوف يا سهيل، إللي بييجي الكويت، مستحيل يسيبها. وإذا تركها، حيندم». تعرفت إلى أسرته، كان أولاده الأربعة صغار السن في حينه. ثم مضت وبلمح البصر السنوات، 19 سنة تحديداً من الزمالة بيننا لم تخلُ من بعض المناكفات والمهادنات لكنها كانت دائماً عابقة بالصراحة والمعزّة. لا أنسى ردة فعل «بو هشام» في العام 1997 عندما كنا نتابع سوياً إحدى مباريات منتخب ألمانيا في المنزل. صُعق عندما رآني أحتفل كالمجنون بهدف ألماني، وحرص منذ ذلك اليوم على تهنئتي بعد أي فوز ألماني ومواساتي بعد أي خسارة. لن أتوجه بعد اليوم إلى مكتبه لسؤاله عن مادة في قانون الرياضة، ولن يتصل بي لتهنئتي بفوز البايرن أو ألمانيا. انتهت القصة. لم يبقَ منها سوى ذكريات عن رجل عشت معه وعايشته 19 عاماً. رجل محب لأسرته وعمله. لم يبقَ سوى تلك الأماكن التي قمنا بخطوات فيها سوياً وتركت في داخلي تواريخ لا أنساها، أنت يا «بو هشام» أحدها. «السلام عليكم» للمرة الأخيرة يا رفيق الدرب. أبا هشام... وداعاً | أحمد مكي | أبا هشام... وداعاً... ترجّلت ورحلت. لم يكن من قبيل الصدفة أن يقول قائل إن «الأشجار تموت واقفة» وقد كنت إلى الأمد القريب شجرة وارفة نلجأ إليها لنستأنس من دفء الحديث وظرافة اللسان وعفوية الإطلالة، قبل أن نقطف معلومة مغزولة بضحكة أو ابتسامة. هكذا عرفتك في «الراي» على مدى أربعة عشر عاماً، غزير المعرفة بمجال عملك، خفيف الظل عندما يطل عليك الزملاء في «استراحة» يرونها أحياناً ضرورية، يعبثون مع أبي هشام الإنسان الذي صمم على ألا يسيء الى أي قط، مهما كان الموقف، ومسك الختام ابتسامة. أبا هشام...لن أتحدث في المقام الحزين عن إرث كنت صانعه وحاملا لواءه ووفيا له حتى اللحظة الأخيرة، فكل من عاصرك في ميدان عملك أو زاملك يعرف الكثير الكثير، ولن أضيف شيئاً الى كتاب مسيرتك الحافلة في بلاط صاحبة الجلالة، لأنني سأكون كمن «حفظت شيئا وغابت عنك أشياء». فقط سأعترف أنني حزين حتى آخر الكأس المترعة، وأنني فقط سأرد اليوم وربما غدا عن حزني على رحيلك بأن «كل نفس ذائقة الموت». أبا هشام...يا من رحلت عنا الى دار أفضل، ستبقى تذكّرني بعبارة «ما أضعف الحياة أمام الموت...وما أضعف الموت أمام الحكمة». أبا هشام وداعاً...وإلى جنة الخلد ورحمة الرحمن، ولأهلك وذويك جميل الصبر وحسن العزاء... اللهم لا اعتراض ... رحل محمود وصالح | أحمد المطيري | اللهم لا اعتراض... رحل عنا وعن الدنيا بأكملها أستاذنا والاب الروحي للقسم الرياضي محمود صالح (بوهشام )، وقع خبره وأنا غير مصدق كالصاعقة على كل ما أملكه من حواس. بدأ شريط ذكريات أكثر من 20 عاماً من العمل معه في المجال الصحافي الرياضي في جريدة «الراي» يُستعرض أمامي، ذكريات وصلت الى حد الارتباط الاخوي والابوي مع هذا الانسان النبيل. رجل أحب الكويت من كل أعماقه، كان فيها «محمود»... و»صالح» معها على مدار أربعة عقود... رجل صالح في دينه وعمله وعلاقاته مع الجميع. اللهم لا اعتراض رحل بوهشام ... 20 عاماً وأنا أشاهده وأجلس معه بشكل شبه يومي، لم تكن العلاقة مجرد عمل فقط، بل كان ارتباطي به يتعدى ذلك، حيث تجد فيه الاخلاق والصدق والطيبة والثقافة والنصح والادب بالحديث، يشعرك بأن الدنيا ما زالت بخير. اللهم لا اعتراض على رحيلك يا بوهشام... 20 عاماً لم تجرح ولم تُسئ ولم تتكبر ولم تتعال في منصبك كرئيس قسم، كنت مثالاً للتواضع والرقي والإخلاص والتفاني في العمل الصحافي، كنت مدرسة صحافية، أنا أحد الذين تخرجت منها وأدين لك بكل حرف وكلمة تعلمتها منك. اللهم لا اعتراض على فقدان وجهك البشوش وابتسامتك الجميلة يا بو هشام... لا يمكن أن أنسى اللحظات الرائعة على مدى 20 عاماً...لا يمكن ان أنسى المكان الذي كنت تجلس فيه. لا يمكن أن أنسى كل النقاشات الرياضية التي تثرينا بها، لا يمكن أن أنسى أن الكل كان ينتظرك للقيام به للصلاة، لا يمكن يا بو هشام أن أنسى عِشرة 20 عاماً. رحمك الله يا بو هشام العزيز الغالي... سنفتقدك كثيراً، وعزاؤنا الوحيد أنك ستبقى في ذاكرتنا مدى العمر. وداعاً حبيبنا | محمد أبوبكر | من قدر الله لا جزع، ومن الموت لا فزع، أبا هشام عشت بيننا تقيّاً ورعاً، وسلمت الروح راضياً قانعاً، فنحسبك والله حسيبك في جنات الخلد هانئا. أبا هشام... لم نعهد عليك إلا الخير، ولم نر منك إلا البر، أعنتنا على العبادة، وأرشدتنا إلى الطاعة، وكنت عنوانا لكل خلق حسن، ومعينا لكل عمل متقن، ومرجعا في أصول مهنة المتاعب، عملت بإخلاص، ورفعت راية العمل الجاد. أبا هشام... مرضت فلم تشكُ، وتألمت فلم تئن، لم نعلم بما ألمّ بك، آثرت أن تتحمله راضيا بما قسمه الله لك، ففجعتنا بفراقك فجأة، وعزاؤنا أنك بين يدي غفور رحيم، ناجيته سرا وجهرا، بصوت يخلع القلوب في تلاوة القرآن، وبخشوع بثثته فينا ونحن نأتم بك في الصلوات، فاهنأ بإذن الله في روضة من رياض الجنان. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا أبا هشام لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا... إنا لله وإنا إليه راجعون. رحل ... «هذا الرجل» | حسين المطيري | كان المغفور له محمود صالح يكتب زاوية «هذا الرجل»، وجاء اليوم الذي نكتب في الزاوية نفسها عنه لانه فعلا رجل أحب الكويت واخلص لها. رحل هذا الرجل وما زلت اذكر نصائحه لي عندما بدأت العمل الصحافي قبل 20 عاما. كان يوصيني بالامانة والاخلاص والتسامح والابتعاد عن الحقد والكراهية. هذا الرجل كان مثالا للعطاء ونموذجا للتواضع وعنوانا للانسان عف اللسان، وكان مقاتلا من نوع فريد، لا يخشى في الحق لومة لائم. هذا الرجل كانت روحه في مصر وقلبه متعلق في الكويت لدرجة انه كان يتمنى ان يوارى جثمانه الثرى فيها الا ان المنية لم تمهله وفاضت روحه الى بارئها في مسقط رأسه. رحل استاذي من دون وداع، وهكذا هي الايام تجمعنا ثم ما تلبث ان تفرقنا من دون مقدمات. رحمك الله يا ابا هشام واسكنك فسيح جناته وألهم ذويك الصبر والسلوان. «أبوهشام»... الذي فقدناه | صادق الشايع | (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). لا نملك إلا ترديد هذه الآية الكريمة والاستنارة بهداها ونحن نعتصر ألماً بفقد زميل قدير وأخ كبير لم يمهلنا القدر طويلاً للعمل معه والنهل مما يتمتع به من صفات حميدة قبل الخبرة العملية. ُُفُجعنا في جريدة «الراي» ظهر أمس بنبأ رحيل الرئيس السابق للقسم الرياضي ومستشار الشؤون الرياضية في الجريدة محمود صالح بعد مسيرة حافلة خدم خلالها الصحافة الرياضية الكويتية على مدار ما يقارب الـ40 عاماً، كان فيها مثالاً للتواضع وسمو الأخلاق والهدوء. رحل «أبو هشام» تاركاً وراءه إرثاً من العلاقات الطيبة مع الجميع، حتى من كانوا يختلفون معه في القضايا الرياضية كان لديهم محل تقدير واحترام فرضته شخصيته وأسلوب تعامله معهم.. رحم الله محمود صالح وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. ... أطيب قلب | مطلق نصار | ليس هناك أكثر إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك خاصة إذا كنت قد عاشرت هذا الصديق سنوات طويلة، وبقي وفياً صادقاً لهذه الصداقة الحميمة إلى آخر لحظة في حياته. إنه رفيق درب مشواري في الإعلام الرياضي أخي الحبيب محمود صالح. لقد فاجأتنا برحيلك يا «أبا هشام» بلا وداع، لكنك ستبقى حيا في قلوبنا - نحن أحبابك - ما دمنا أحياء، فأنت غالٍ وستبقى غالياً في قلبي وقلوب أحبابك من خلال مشواري الجميل معك في الزمن الجميل لإعلامنا وصحافتنا الرياضية. كنت مثالاً للأخلاق والطيبة التي كانت أكثر ما تميزك، كنت صاحب مواقف بطولية ومشرفة للدفاع عن قضايا الرياضة الكويتية، صاحب مبدأ، نظيف القلب والسيرة. سيفتقدك بيتك الثاني «الراي» وسيفتقدك أحبابك ومن عرفك وزاملك، وأسأل الله أن يجازيك بالإحسان إحساناً وبالسوء عفواً وغفراناً. اللهمّ ارحمه فإنك بنا راحم، ولا تعذبه فإنك علينا قادر، اللهم زد في حسناته وتجاوز عن سيئاته، واعفُ عنه إنك أنت الغفور الرحيم يا رب العالمين. وداعاً يا أطيب قلب عرفته في حياتي.

مشاركة :