بطاقات الائتمان الجديدة ليست آمنة

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت بنوك الولايات المتحدة، مع مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بطاقات ائتمانية جديدة مجهزة بـنظام الـ"رقاقة" الحديث، لتحل محل البطاقات القديمة ذات الشرائط الممغنطة على ظهرها. وعلى رغم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي"إف بي آي" أكد أن البطاقات الجديدة قد تكون أكثر أمناً من سابقتها، إلا أنه حذر من أنها لا تزال عرضة لعمليات الاحتيال، داعياً المستهلكين إلى الحرص عند استخدامها. وأثبتت تكنولوجيا الـ"رقاقة" الجديدة، بالإضافة إلى استخدام رمز التعريف الشخصي، فعاليتها في الحد من حالات الاحتيال في كندا وأوروبا، إذ انخفضت نسب الاحتيال في تجارة التجزئة بنسبة 67 في المئة بعدما بدأت بريطانيا استخدام هذا النظام. وترسل الرقاقة في البطاقات الجديدة رمزاً فريداً لكل محاولة استخدام، ما يساعد على توثيق المعاملات، بينما كانت البطاقات القديمة تخزن البيانات في الشريط الممغنط على ظهرها، وكان من السهل على المحتالين سرقة البيانات منها ثم وضعها على بطاقات مزورة. وفي حين أن البطاقات الجديدة أكثر أماناً، إلا أنها لا تحمي المستهلك من جميع محاولات السرقة، إذ لا يتطلب هذا التحديث إدخال رقم التعريف السري عند استخدام البطاقة في معاملة الشراء، والذي يُعتبر الإجراء القياسي في العديد من الأماكن في أوروبا، ويُوفر درجة عالية من الأمان. وأوضح نائب رئيس شركة "أوبرتور تكنولوجيز" للأمن الرقمي، فيليب أندريا، أن بعض البنوك الأميركية لا تشترط إدخال رقم التعريف السري عند استخدام بطاقة الائتمان، ويكتفي أغلبها بتوقيع المستهلك فقط، ما يعني أنه في حال سرقة البطاقة، لن تكشف الرقاقة عن الاستخدام غير القانوني، بالإضافة إلى أن البطاقات التي تستخدم نظام التوقيع فقط لا تحمي ضد الاحتيال عبر الإنترنت أو الهاتف أو المشتريات عن طريق البريد. وقال الناطق باسم "جمعية رواد صناعة التجزئة" ريان دودج إن "مجرمي الإنترنت يدركون الآن صعوبة سرقة بيانات بطاقات الرقاقة والرقم السري، ولكن الولايات المتحدة لا تزال أقل أماناً من بقية العالم، ولذلك سيركز المجرمون على البلد ذي التكنولوجيا الأضعف". وتتميز البطاقات الجديدة بأنها أكثر أماناً لسببين: أولهما أنه بات من الصعب جداً تزويرها، ثم أنه بدلاً من إرسال كل معلومات البطاقة عند شراء شيء ما، فسيرسل البنك الذي أصدر البطاقة لك رمزاً فريداً لن يستطيع قراصنة المعلومات استخدامه إذ ما وجدوه لإنه سيكون مثل سرقة كلمة مرور منتهية الصلاحية. ويوجد نوعان من هذه البطاقات الجديدة، الأولى تسمى "chip-and-signature" أي تلك التي تطلب التوقيع لإجراء عملية الشراء، والثانية "chip-and-PIN" أي التي تستلزم إدخال رقم سري لإتمام العملية. وتعد مشكلة ضياع الوقت في طوابير الانتظار أولى المشاكل التي تواجه مستخدمي البطاقات الجديدة، إذ أن النظام الجديد يستلزم إرسال رمز فريد عند كل عملية شراء، ما يتطلب بضع ثوان لإنهاء المعاملة ، بالإضافة إلى عدم إلمام البعض بالتقنية الجدية ما قد يحدث تأخيراً أكبر. والمشكلة الثانية، أن ينسى العميل بطاقته، نظراً لأنه يضع البطاقة في جهاز قارئ البطاقات طوال العملية، ما قد يجعله ينسى بطاقته. كما أن البطاقة قد لا تعمل خارج الولايات المتحدة، لأن معظم البلدان تستخدم البطاقات ذات الأرقام السرية، وغالبية البطاقات في أميركا تعمل بنظام التوقيع.

مشاركة :