دبي - نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن مرشد ايران آية الله علي خامنئي قوله الجمعة إنه لا يمكن إلقاء اللوم على الإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه في خوزستان جنوب غرب البلاد، وذلك مع اتساع رقعة الاحتجاجات الى محافظة اخرى. وعادة ما يوجه المسؤولون الايرانيون اتهامات للحركة الاحتجاجية بالخيانة والولاء للغرب. وفي احتجاجات سابقة، اعتقلت السلطات المئات من المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع قبل سنتين احتجاجا على الازمة الاقتصادية. وتشهد محافظة خوزستان الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، احتجاجات منذ أكثر من اسبوع على خلفية شح المياه. وخلال الأيام الماضية، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هذه المحافظة وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مسؤولين. ونسبت وكالات أنباء إيرانية إلى خامنئي قوله "أبدى الناس استياءهم. لكن لا نستطيع فعليا أن نلوم الناس وينبغي حل مشكلتهم". وتابع قوله "الآن بفضل الله، تعمل كل الهيئات الحكومية وغير الحكومية (لحل أزمة المياه) وستواصل العمل بكل جد". الى ذلك، قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح في إطلاق نار خلال احتجاجات ليل الخميس في محافظة لورستان بغرب إيران، وفق التلفزيون الرسمي الذي ألمح الى أنها كانت مرتبطة بالاحتجاجات التي تشهدها محافظة خوزستان منذ أيام. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام إيرانية عن احتجاجات أو سقوط ضحايا خارج محافظة خوزستان. واتهم مسؤولون محليون خلال الأيام الماضية "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر قوات الأمن على السواء. بثت قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران، مقاطع فيديو قالت إنها لاحتجاجات في مناطق عدة من خوزستان، مشيرة الى أن قوات الأمن تعاملت بالشدة مع المحتجين. وأظهرت الأشرطة مئات الأشخاص يتظاهرون في الشوارع مرددين هتافات تنتقد السلطات، بينما أحاط بهم عدد من رجال شرطة مكافحة الشغب. وفي بعض الأشرطة، يمكن سماع ما قد يكون صوت إطلاق رصاص. وتعتبر خوزستان المطلة على الخليج، أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31. كما أنها من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية السنية، التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا تعرضهم للتهميش من قبل السلطات. وفي 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضا مناطق أخرى من البلاد.
مشاركة :