نيمار ينجح في تحقيق ما عجز عنه أسلافه

  • 7/22/2021
  • 01:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا‭ - ‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭: ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬عادياً‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البرازيل‭ ‬لأن‭ ‬البلد‭ ‬المضيف‭ ‬نسي،‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬ألعابه‭ ‬الأولمبية،‭ ‬جميع‭ ‬مشاكله‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وحتى‭ ‬الفشل‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬اختبره‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬النتائج‭ ‬والميداليات،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬توج‭ ‬باللقب‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬خزائه،‭ ‬أي‭ ‬ذهبية‭ ‬مسابقة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭. ‬ استعد‭ ‬البرازيليون‭ ‬حينها‭ ‬لاستضافة‭ ‬الألعاب‭ ‬بالمظاهرات‭ ‬والإضرابات‭ ‬والمشاكل‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬آلت‭ ‬إلى‭ ‬إقصاء‭ ‬رئيسة‭ ‬البلاد‭ ‬ديلما‭ ‬روسيف‭ ‬واستبدالها‭ ‬وإن‭ ‬لفترة‭ ‬انتقالية‭ ‬بغريمها‭ ‬ونائبها‭ ‬ميشال‭ ‬تامر،‭ ‬ثم‭ ‬ازداد‭ ‬غضبهم‭ ‬بسبب‭ ‬فشل‭ ‬رياضييهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الطموحات‭ ‬وخصوصاً‭ ‬أن‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬اقتصادياً‭ ‬أنفق‭ ‬أموالاً‭ ‬طائلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استضافة‭ ‬الحدث‭. ‬لكن‭ ‬نهاية‭ ‬الألعاب‭ ‬حملت‭ ‬معها‭ ‬فرحة‭ ‬كبيرة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬احتضن‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬الجنوبية‭ ‬لأن‭ ‬نيمار‭ ‬قاده‭ ‬أخيراً‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬الأولمبي‭ ‬وإحراز‭ ‬الذهبية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تفتقدها‭ ‬خزائن‭ ‬‮«‬سيليساو‮»‬‭.‬ ونجح‭ ‬نيمار‭ ‬في‭ ‬اختباره‭ ‬الأولمبي‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬2012‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬عجز‭ ‬عنه‭ ‬نجوم‭ ‬كبار‭ ‬آخرون‭ ‬مثل‭ ‬فافا‭ ‬ودونغا‭ ‬وبيبيتو‭ ‬وروماريو‭ ‬ورونالدو‭ ‬ورونالدينيو‭ ‬وريفالدو‭ ‬وألكسندر‭ ‬باتو،‭ ‬وقاد‭ ‬‮«‬سيليساو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬المجد‭ ‬الأولمبي‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظاره‭. ‬كان‭ ‬نيمار‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬بتسجيله‭ ‬هدف‭ ‬التقدم‭ ‬أمام‭ ‬المانيا‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬حرة‭ ‬رائعة‭ ‬ثم‭ ‬الركلة‭ ‬الترجيحية‭ ‬الحاسمة‭ ‬التي‭ ‬أهدت‭ ‬بلاده‭ ‬الذهبية‭.‬ جاء‭ ‬التتويج‭ ‬الأولمبي‭ ‬بنكهة‭ ‬خاصة‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المباراة‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬ماراكانا‮»‬‭ ‬الأسطوري‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬بالزمن‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1950‭ ‬عندما‭ ‬اعتقد‭ ‬البرازيليون‭ ‬أن‭ ‬لقبهم‭ ‬العالمي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬‮«‬الجيب‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬الجمهور‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬عدده‭ ‬حينها‭ ‬199854‭ ‬متفرجاً‭ ‬مني‭ ‬بخيبة‭ ‬كبيرة‭ ‬بعدما‭ ‬خسر‭ ‬‮«‬سيليساو‮»‬‭ ‬مباراة‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬موندياله‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬جاره‭ ‬اللدود‭ ‬المنتخب‭ ‬الأوروغوياني‭ ‬1-2‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬كان‭ ‬خلالها‭ ‬صاحب‭ ‬الأرض‭ ‬البادئ‭ ‬بالتسجيل‭. ‬ومازال‭ ‬البرازيليون‭ ‬يتحسرون‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬النهائي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬عوضوا‭ ‬تلك‭ ‬الخيبة‭ ‬بإحرازهم‭ ‬الكأس‭ ‬الغالية‭ ‬5‭ ‬مرات‭ ‬منذ‭ ‬حينها‭.‬ سنحت‭ ‬أمام‭ ‬البرازيل‭ ‬فرصة‭ ‬التعويض‭ ‬على‭ ‬جمهورها‭ ‬عندما‭ ‬استضافت‭ ‬مونديال‭ ‬2014‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الخيبة‭ ‬تجددت‭ ‬بالخسارة‭ ‬التاريخية‭ ‬المذلة‭ ‬أمام‭ ‬الغريم‭ ‬التقليدي‭ ‬المنتخب‭ ‬الألماني‭ ‬1‭-‬7‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬ثم‭ ‬اكتملت‭ ‬المذلة‭ ‬بخسارة‭ ‬مباراة‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬أمام‭ ‬هولندا‭ ‬بثلاثية‭ ‬نظيفة‭. ‬لكن‭ ‬نيمار‭ ‬ورفاقه‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬المدرب‭ ‬روجيريو‭ ‬ميكال‭ ‬عوضوا‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬بلدهم‭ ‬الذين‭ ‬يتنفسون‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وكانوا‭ ‬ينتظرون‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬طويلاً‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬‮«‬المهمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الأولمبي‭. ‬وأصبحت‭ ‬البرازيل‭ ‬أول‭ ‬بلد‭ ‬مضيف‭ ‬يتوج‭ ‬باللقب‭ ‬الاولمبي‭ ‬منذ‭ ‬1992‭ ‬حين‭ ‬فازت‭ ‬إسبانيا‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬برشلونة،‭ ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬ثالث‭ ‬بلد‭ ‬يضم‭ ‬اللقب‭ ‬الأولمبي‭ ‬إلى‭ ‬ألقاب‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬وكأس‭ ‬القارات‭ ‬والبطولة‭ ‬القارية‭ (‬كوبا‭ ‬أميركا‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭) ‬بعد‭ ‬الأرجنتين‭ ‬وفرنسا‭.‬

مشاركة :