جمال عبدالناصر وثورة 23 يوليو

  • 7/23/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬تحل‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ69‭ ‬لثورة‭ ‬يوليو،‭ ‬فتحية‭ ‬ود‭ ‬ومحبة‭ ‬لهذه‭ ‬الثورة‭ ‬التي‭ ‬غيرت‭ ‬وجه‭ ‬العالم‭ ‬شرقه‭ ‬وغربه‭ ‬ومحيطه‭ ‬العربي‭ ‬والإفريقي،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬تلك‭ ‬البلدان‭ ‬تكن‭ ‬لمصر‭ ‬وانطلاقها‭ ‬وثورتها‭ ‬كل‭ ‬الوفاء‭ ‬في‭ ‬التحرير‭ ‬والاستقلال‭. ‬وكان‭ ‬عبدالناصر‭ ‬مكافحا‭ ‬قويا‭ ‬ضد‭ ‬المستعمرين،‭ ‬وليس‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬1956‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬مبادئ‭ ‬الثورة‭ ‬ويقظة‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬بالمرصاد‭ ‬لدول‭ ‬كانت‭ ‬تسمي‭ ‬نفسها‭ ‬دولا‭ ‬كبرى‭.‬ على‭ ‬امتداد‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬وخاصة‭ ‬منتصفه،‭ ‬كان‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬ثائرا‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ضد‭ ‬الحكم‭ ‬البائد،‭ ‬وقضى‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬الكفاح‭ ‬الوطني‭ ‬وضد‭ ‬المستعمرين‭ ‬حتى‭ ‬حقق‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يرنو‭ ‬إليه،‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬العربي‭ ‬والقومي،‭ ‬انصب‭ ‬اهتمام‭ ‬عبدالناصر‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التضييق‭ ‬على‭ ‬اسرائيل‭ ‬التي‭ ‬ناصبت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العداء،‭ ‬فكان‭ ‬عدوان‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خداع‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬شاركت‭ ‬فيه‭ ‬ضد‭ ‬دولة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تبني‭ ‬كيانها‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬استقلالها‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬نكسة‭ ‬67،‭ ‬فإن‭ ‬عبدالناصر‭ ‬كان‭ ‬يدرك‭ ‬تماما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أي‭ ‬زعيم‭ ‬عربي‭ ‬إغفال‭ ‬الحقوق‭ ‬التاريخية‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وكان‭ ‬يرى‭ ‬انه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬وقّعت‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التنازل،‭ ‬ولو‭ ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬التنازل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬عربي،‭ ‬فإنه‭ ‬لن‭ ‬يلزم‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬الكفاح‭ ‬لاسترداد‭ ‬كل‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬كانت‭ ‬مبادئ‭ ‬وسياسة‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬منصبة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬قبل‭ ‬قيام‭ ‬ثورة‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬1952،‭ ‬من‭ ‬مشرقها‭ ‬إلى‭ ‬مغربها‭ ‬تواجه‭ ‬الاستعمار،‭ ‬وتكافح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شيء‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ (‬هو‭ ‬الاستقلال‭).‬ وللتاريخ‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬عام‭ ‬1947،‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬نصف‭ ‬فلسطين،‭ ‬ثم‭ ‬تبعه‭ ‬عدوان‭ ‬فرنسا‭ ‬بزعامة‭ (‬جي‭ ‬موليه‭) ‬وإنجلترا‭  ‬وإسرائيل‭ ‬بزعامة‭ (‬بن‭ ‬جورين‭) ‬واستمر‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬كفاحه‭ ‬وتطلعه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحظى‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬بوطن‭ ‬يحفظ‭ ‬اسمها،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬زعيما‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الحدود،‭ ‬وصاحب‭ ‬نظرة‭ ‬حادة‭ ‬تعطي‭ ‬من‭ ‬يراه‭ ‬أو‭ ‬يجالسه‭ ‬من‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭ ‬انطباعا‭ ‬بالعزة‭ ‬والكرامة‭ ‬والكبرياء‭ ‬وقد‭ ‬اكتسب‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬احترام‭ ‬الجميع‭ ‬ومحبة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ظل‭ ‬عبدالناصر‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الإنسان‭ ‬المثقف‭ ‬والوطني‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬أثرا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬فقط،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يؤمن‭ ‬بأفكاره‭ ‬ويدافع‭ ‬عنها،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬كله‭. ‬ كان‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬يرى‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬وحدتها‭ ‬وفعلا‭ ‬حققت‭ ‬السياسة‭ ‬الناصرية‭ ‬بلورة‭ ‬السياسة‭ ‬الوحدوية‭ ‬بإقامتها‭ ‬أول‭ ‬وحدة‭ ‬عربية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا،‭ ‬كما‭ ‬لعبت‭ ‬السياسة‭ ‬المصرية‭ ‬دورا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬انتصار‭ ‬الثورة‭ ‬الجزائرية‭. ‬ومن‭ ‬إنجازات‭ ‬عبدالناصر‭ ‬تأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وبناء‭ ‬السد‭ ‬العالي‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يوليو‭ ‬1956‭ ‬بتأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬كرد‭ ‬فعل‭ ‬مباشر‭ ‬للرد‭ ‬الأمريكي‭ ‬الغربي‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬السد‭ ‬العالي،‭ ‬فجاء‭ ‬القرار‭ ‬بمثابة‭ ‬صدمة‭ ‬لتلك‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬السياسيون‭ ‬بأنه‭ ‬أجرأ‭ ‬قرار‭ ‬اتخذه‭ ‬الزعيم‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬وكان‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬عام‭ ‬1956‭.‬ ‭ ‬وفي‭ ‬بورسعيد‭ ‬تصدى‭ ‬كل‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة‭ ‬وطفل‭ ‬لهذا‭ ‬العدوان‭ ‬الخسيس‭ ‬من‭ ‬إنجلترا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬حيث‭ ‬تصدت‭ ‬له‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬وتراجع‭ ‬الغزو‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬التأييد‭ ‬الشامل‭ ‬لمصر‭ ‬وعبد‭ ‬الناصر‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬كله‭. ‬وقد‭ ‬حيرت‭ ‬علاقة‭ ‬عبدالناصر‭ ‬بالدين‭ ‬الكثيرين،‭ ‬فإبان‭ ‬حكمه‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬حتى‭ ‬28‭ ‬سبتمبر‭ ‬1970‭ ‬أنشأ‭ ‬مساجد‭ ‬تعادل‭ ‬مجموع‭ ‬ما‭ ‬بني‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬الفتح‭ ‬الإسلامي،‭ ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬عصره‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬إنشاء‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قدوة‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإذاعة‭ ‬الدينية‭ ‬وفي‭ ‬عهده‭ ‬وتحديدا‭ ‬سنة‭ ‬1954،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬الأزهر‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬ضاقت‭ ‬بهم‭ ‬أروقة‭ ‬الأزهر،‭ ‬ولذلك‭ ‬سارعت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مدينة‭ ‬البعوث‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬ومدينة‭ ‬طلابية‭ ‬أخرى‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬احتوت‭ ‬على‭ ‬السكن‭ ‬والرعاية‭ ‬المعيشية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬المساجد‭ ‬زاد‭ ‬عددها‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬مسجد‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬إلى‭ ‬واحد‭ ‬وعشرين‭ ‬ألف‭ ‬مسجد‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬المادة‭ ‬الدينية‭ ‬مادة‭ ‬إجبارية‭ ‬يتوقف‭ ‬عليها‭ ‬النجاح‭ ‬أو‭ ‬الرسوب‭ ‬كباقي‭ ‬المواد‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬اختيارية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السابق،‭ ‬كذلك‭ ‬اكتملت‭ ‬موسوعة‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬للفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬والتي‭ ‬ضمت‭ ‬كل‭ ‬علوم‭ ‬وفقه‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف‭ ‬في‭ ‬عشرات‭ ‬المجلدات‭ ‬وتم‭ ‬توزيعها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭. ‬ وفي‭ ‬عهده‭ ‬وبإيعاز‭ ‬منه‭ ‬تم‭ ‬بناء‭ ‬آلاف‭ ‬المعاهد‭ ‬الأزهرية‭ ‬والدينية‭ ‬وتم‭ ‬افتتاح‭ ‬فروع‭ ‬لجامعة‭ ‬الأزهر‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭. ‬وقد‭ ‬اعتبر‭ ‬محللون‭ ‬كثيرون‭ ‬أن‭ ‬عبدالناصر‭ ‬من‭ ‬أقرب‭ ‬حكام‭ ‬مصر‭ ‬فهما‭ ‬لروح‭ ‬الدين‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب‭. ‬ودّعت‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬المحيط‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ _‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭_ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬28‭ ‬سبتمبر‭ ‬1970‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬يوم‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭ ‬وهو‭ ‬يوم‭ ‬فضله‭ ‬الديني‭ ‬عظيم‭ ‬ومعروف‭ ‬للجميع‭.‬ ومسك‭ ‬الختام‭: ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬تخليد‭ ‬قصة‭ ‬بطولة‭ ‬وانتصار‭ ‬شعب‭ ‬بورسعيد‭ ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬الغاشم‭ (‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وإسرائيل‭) ‬بفيلم‭ ‬سينمائي‭ ‬فكان‭ ‬فيلم‭ ‬بورسعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬حلمي‭ ‬رفلة‭ ‬وإخراج‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬ذو‭ ‬الفقار،‭ ‬بطولة‭ ‬فريد‭ ‬شوقي،‭ ‬ونذكر‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬اتصل‭ ‬بفريد‭ ‬شوقي‭ ‬وطالبه‭ ‬بالإسراع‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬فيلم‭ ‬بورسعيد‭ ‬الذي‭ ‬فعلا‭ ‬جسد‭ ‬مقاومة‭ ‬أهل‭ ‬وشعب‭ ‬بورسعيد‭ ‬ضد‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي،‭ ‬كما‭ ‬أمر‭ ‬الزعيم‭ ‬الخالد‭ ‬بإرسال‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬الفيلم‭ ‬إلى‭ ‬ملوك‭ ‬ورؤساء‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬51‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬رحيله‭ ‬فإن‭ ‬عبدالناصر‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الرمز‭ ‬الخالد‭ ‬والصورة‭ ‬الحية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ساحات‭ ‬النضال‭.‬

مشاركة :