يوم حشد تونسي لإسقاط «الإخوان» وسحب الثقة من الغنوشي

  • 7/25/2021
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم الأحد في تونس مظاهرات لإسقاط حركة النهضة الإخوانية وسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي يقود تيار الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة.وأطلقت قوى سياسية تونسية على اليوم 25 يوليو، يوم «الحسم أو الحشد» لإنهاء توغل الإخوان في القضايا والملفات كافة، إضافة إلى تكميم أفواه المعارضين بالقمع والعنف، واستمرار البطش الذي تمارسه عناصر حركة النهضة بإيعاز من مؤسسها راشد الغنوشي، فضلا عن المطالب بالإطاحة بالحكومة الحالية الموالية للإخوان لتقصيرها في التصدي لجائحة كورونا.واعتبرت القوى السياسية التونسية أن اليوم هو يوم الحسم وعودة تونس لأهلها، وشددوا على أن سحب الثقة من راشد الغنوشي الحل الأمثل لمواجهة الاستبداد والفساد الإخواني.إخفاء الجرائمويأتي التصعيد والحشد ضد الإخوان بعد إيقاف مجلس القضاء التونسي القاضي البشير العكرمي عن العمل، وإحالته للتحقيق بسبب تورطه في إخفاء ملفات إرهاب الإخوان، وقال مجلس القضاء العدلي في تونس الذي يعد «الهيئة المشرفة على القضاء التونسي»، إنه قرر إيقاف القاضي البشير العكرمي عن العمل في انتظار البت فيما ينسب إليه بشأن التغطية على ملفات إرهابية تورطت فيها حركة النهضة الإخوانية، وأضاف: «يُحال الملف فورًا إلى النيابة العمومية لاتخاذ ما تراه صالحًا من إجراءات؛ عملا بأحكام الفصل 63 الفقرة الثانية من قانون المجلس الأعلى للقضاء»، جاء ذلك إثر شكوى تقدمت بها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي تتهم فيها القاضي بالتستر على جرائم الإخوان وإخفاء ملفات تدين زعيم حركة النهضة بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية.وفشلت محاولات حركة النهضة المستميتة في إيقاف القرار الذي اعتبره مراقبون صفعة لمواجهة المحاولات الإخوانية لاختراق المؤسسات القضائية واستغلالها للضغط على الخصوم.قوى الظلاموجددت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، دعواتها لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مؤكدة أنه الحل الوحيد أمام الشعب التونسي لإسقاط الظلام والتصدي لمحاولات خرق القانون وتدمير الدولة لصالح الولاءات الخارجية.وأكدت عبير موسى أن سلاح القوى السياسية التونسية المناهضة للإخوان هو تنوير العقول للتخلص من حركة النهضة، واصفة النهضة بالعصابة التي تحكم تونس.فساد اللوبياتكان الرئيس التونسي قيس سعيد، صرَّح خلال اجتماع طارئ مساء الجمعة بقصر قرطاج لمناقشة تداعيات تفشي فيروس كورونا، بأن الأخطاء كثرت في المدة الأخيرة نتيجة دخول بعض «اللوبيات» لإفساد جملة من الإجراءات. وشدد على «أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس للسيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل».كسر القلاعكان النائب التونسي منجي الرحوي، شدد على أنه لم يعد لدى التونسيين ما يخسرونه، مطالبًا بكسر قلاع القهر والظلم، مضيفًا: «أحرار تونس توحدوا نظموا أنفسكم في الأحياء والمزارع والمصانع والمعاهد والكليات والمدن والأرياف»، وتابع: «لن يستغرق منكم الأمر كثيرًا من الوقت، لن يصمد الإخوان لأنهم جبناء وأوهن من خيط العنكبوت، وليكن قرارنا استرجاع البلاد وعزة البلاد».وأكد الرحوي أنه لم يعد أحد يشك في الطابع الإجرامي لهذه الجماعة الحاكمة التي تستهدف الشعب التونسي في حياته وقوته وقوت أبنائه، وفي كرامته التي تُداس يوميًا، وفي سيادته الوطنية التي تستباح يوميًا وتمرغ في الوحل.ووصف النائب التونسي منجي الرحوي قيادات حركة النهضة بأنهم أمراء وأثرياء الحرب، مطالبًا بالتحقيق في نمو ثرواتهم وخاصة القيادات وعائلة الغنوشي ونوابهم.ويرى مؤسس «الكتلة الوطنية» بالبرلمان التونسي حاتم المليكي، أن استمرار ترؤس راشد الغنوشي الهيئة التشريعية بمثابة «تنكيل بالديمقراطية».

مشاركة :