نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، صوراً لجذوع أشجار ضخمة في إحدى القرى الإندونيسية التي تم تحويلها إلى مدافن للرضع؛ حيث يقوم الأهالي -بدافع معتقد ديني- بوضح أطفالهم الموتى داخل هذه الجذوع كي تمتصهم الطبيعة بحسب اعتقادهم. وذكرت الصحيفة أن أهالي قرية "تانا توراجا" بإقليم "سولا ويسي" بجنوب إندونيسيا، يقصرون هذه المدافن على الرضع الذين لم تبزغ أسنانهم بعد؛ حيث يقومون بعمل تجاويف داخل جذوع الأشجار الضخمة، وبعدها يقومون بلف الرضيع داخل ملابس نظيفة ووضعه داخل التجويف، ومن ثم يغلقونه بشكل محكم؛ مستعينين بورق سعف النخيل. ويعتقد أهالي القرية أن دفن أطفالهم داخل جذوع الأشجار الحية، والتي تندمل تجاويفها مع مرور الوقت، ستُساهم في امتصاص الطبيعة لأجساد أطفالهم؛ فيما تقوم الرياح بحمل أرواحهم. وليست هذه الشعيرة الوحيدة المثيرة للاستغراب من أهالي قرية "تانا توراجا"؛ حيث اشتهرت بطقوس غريبة متعلقة أيضاً بالموتى؛ حيث اعتاد أهلها نبش قبور أسلافهم وأخذ جثثهم في جولة حول القرية، بعد أن يقوموا بغسلهم وتبديل ملابسهم في احتفال ديني يقام كل ثلاث سنوات.
مشاركة :