- نسختك الحالية ليست النسخة الأفضل، وإنما الأنموذج الأقرب للمثالية بحسب فكرك الحالي.. تتميز بأنها أجمل من نسخ سابقة لك مررت بها ومرت بك، لكن لا ضمانات بعدم ولادة نسخ جديدة تجبها وتنفيها لقوائم الماضي. - الأخطاء التي نكرهها، والمواقف التي ندمنا عليها، والخسارات التي غيَّرت كثيرًا من أفكارنا ومساراتنا؛ هي المتفضل بتكوين النموذج الذي نحب. محاولة إلغاء بعضها، أو كلها، تطمس النماذج التي تشبهنا، وارتكنا إليها، وأحببناها.. - الإيمان بالتجدد، والتعلم المستمر، والاعتراف بالأخطاء والتراجع عنها؛ كلها أساسات لبناء شخصيات أكثر وعيًا وتصالحًا مع النفس، وقبولاً للتغيير والبساطة. يقابلها.. التزمت الشديد في الآراء، والوقوف طويلاً في زاوية الرؤية نفسها، التي تخلق ما يمكن وصفه بـ»وهم الحقيقة»، أو «المعرفة المبتورة»، وتسهم في البقاء كثيرًا في مربع الخطأ نفسه، أو الهامش، على أقل تقدير. - معرفة النسبية في مفهوم الصح والخطأ تساعدنا على التقبل. وتيقن أن لكل شيء - باختلاف الأفكار والممارسات والمثل - أكثر من شق؛ يسهل من عملية استيعاب وجهات النظر المضادة أو المخالفة، وأن هناك طرائق مختلفة للمعالجة، تتباين بحسب الثقافات والمنطلقات والأولويات والرغبة. - تحديث المستهدفات والأماني والأحلام يؤثر بشكل عميق في اتجاه التحقق والتحقيق. وبالضد، نكتشف أننا نلاحق أشياء منتهية الصلاحية، لا تشبه النسخ الجديدة منا، ولا تعكس الماهية الحديثة لنا.. وحتى مع الوصول لها وإليها؛ نكتشف أنها بالية، أو أننا زهدنا بها، أو أنها أقل مما نريد، بمسافة عمر قديم! والسلام..
مشاركة :