جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، لتحريك كل مفاصل المجتمع نحو استشعار قيمة القدوة، وتحقيقها فعليًا لدى كل فرد من أفراد المجتمع، بما يحقق الصورة المثالية لمجتمع يعي كل فرد فيه واجباته، ويقوم بها، ويستشعر مسؤولياته ويؤديها، ويأخذ مقابل ذلك ما يحفظ له حياته الكريمة.. ويبقى قطاع المثقفين على وجه التحديد من القطاعات التي يعوّل عليها أن تفعّل مفهوم القدوة بشكل عملي، نظرًا لما لهذه الشريحة من أثر في المجتمع، وهو ما يستوجب طرح جملة من الأسئلة تستجلي ماهية معايير المثقف القدوة في ظل التحديات الراهنة، ولماذا غاب المثقف عن المشهد حاليًا وتخلّى عن دوره، وكيف يمكن دعم المثقف من الجهات المختلفة ليؤدي دوره المنوط به، وأي أثر لانصراف المثقف في هموم لقمة العيش عوضًا عن القيام بمسؤولياته تجاه مجتمعه.. محاورُ قدَم فيها عدد من الأدباء والمثقفين إفاداتهم في سياق هذا التحقيق.. الشريف: احترام قيم المثقف هو الدعم الحقيقي له ويرى الشاعر علي الشريف أن المثقف القدوة هو الإنسان الفاضل في أعلى تساميه؛ حيث في نظري أن المثقف يملك مثل هذه الروح أو الأقرب إلى المحيط الفاضل وبذلك يصبح قدوة في مجتمعه وملهمًا.. ويستطرد مضيفًا: إلحاقًا لما سبق؛ فهذا الإنسان الفاضل القدوة إذا لمس اختلالاً في المشهد أو المحيط وحاول أن يسهم ولم يجد تفاعلاً أو صدى أو تقديرًا أنزوى بعيدًا زاهدًا أو قريبًا مراقبا والمشهد لا يكتمل إلا بالتفاعل بين كل الأطياف وقوة مراكز التأثير فيها والجذب أو الطرد.. وهنا يبرز دور الدعم بالنسبة للمثقف وأرى أن الدعم الحقيقي هو احترام قيم هذا المثقف أولاً ومن ثم وجوده وإعطائه المساحة الواسعة والفضاء الذي يمنحه مدى الصوت ورد الصدى والتأثير.
مشاركة :