جنيف، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وافقت الحكومة السويسرية اليوم الخميس على تسليم النيكاراجوي خوليو روكا، بعدما كانت وافقت من قبل على تسليمه من الولايات المتحدة إلى نيكاراجوا بداعي تورطه في فضائح فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسيكون بمقدور الرئيس الأسبق لاتحاد نيكاراجوا لكرة القدم الطعن على هذا القرار خلال 30 يوما، وفي هذه الحالة، ستكون الكلمة الأخيرة للقضاء السويسري. وكان روكا قد تم اعتقاله يوم 27 مايو/أيار الماضي إلى جانب ستة من كبار المسؤولين بالفيفا بقضايا فساد بناء على طلب القضاء الأمريكي. ووجهت الولايات المتحدة في الأول من يوليو/تموز الماضي خطابا رسميا للقضاء السويسري لتسليمها المسئول النيكاراجوي بناء على طلب اعتقال دولي بحقه من قبل النيابة العامة في نيويورك يوم 20 مايو/أيار الماضي. وقد تم توجيه اتهام بحق روكا بعد طلب وقبول رشاوي لنفسه ولأحد العاملين بكرة القدم قدرت بنحو 150 ألف دولار من شركة أمريكية للتسويق الرياضي لمنحها حقوق تسويق مباريات الاتحاد النيكاراجوي للعبة خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018. ورأت وزارة العدل في سويسرا في بيان لها أن جميع الشروط متوفرة لتسليمه، لاسيما أن الجرائم التي ارتكبها روكا مُجَرمَة من قبل القانون السويسري. وترى السلطات السويسرية أن روكا بتصرفاته تلك قد ساهم في حرمان شركات تسويق أخرى من حقها في إمكانية التفاوض حول العقود المبرمة. وفي يوم 10 أغسطس/آب الماضي، طالبت السلطات المحلية في نيكاراجوا نظيرتها السويسرية بتسليم روكا بسبب نفس الاتهامات. وقررت وزارة العدال السويسرية تسليم روكا إلى الولايات المتحدة في المقام الأول. وحتى اللحظة الراهنة، وافقت السلطات السويسرية على تسليم كل من نائب رئيس الاتحاد الأوروجوائي لكرة القدم وأحد المسئولين في اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة (كونميبول) والنائب السابق لرئيس الفيفا، أوخينيو فيجيريدو، والرئيس الأسبق للاتحاد الفنزويلي لكرة القدم والذي كان يشغل أحد المناصب أيضا في اتحاد أمريكا الجنوبية، رافائيل إيسكيفيل، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق للاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم، إدواردو لي. وقد تم اعتقالهم جميعا يوم 27 مايو/أيار الماضي في مدينة زيورخ السويسرية، قبل يومين من إعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر كرئيس للفيفا، وهو المنصب الذي استقال منه في وقت لاحق. وكانت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم قد أوقفت الخميس الماضي مؤقتا ولمدة 90 يوما كلا من بلاتر، وبلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والسكرتير العام للاتحاد الأوروبي جيروم فالكه، والذي تمت الإطاحة به من منصبه بعد توجيه اتهامات له بسبب بعض الممارسات غير القانونية. وكانت النيابة العامة السويسرية قد أعلنت في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن فتح تحقيق ضد بلاتر في قضايا فساد تتعلق بدفع مبالغ مالية بشكل غير قانوني تقدر بنحو 2 مليون فرانك سويسري (2 مليون يورو) لرئيس الاتحاد الاوروبي للعبة (ويفا)، الفرنسي ميشيل بلاتيني نظير بعض الاستشارات التي قدمها في الفترة ما بين 1999 و2002 على الرغم من أن المبلغ تم دفعه في عام 2011 ، حسبما أفادت في تحقيقاتها. (إفي)