وافقت الحكومة السويسرية اليوم (الخميس)، على تسليم النيكاراغوي خوليو روكا، بعدما كانت وافقت من قبل على تسليمه من الولايات المتحدة إلى نيكاراغوا بداعي تورطه في فضائح فساد "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا). وسيكون بمقدور الرئيس الأسبق لاتحاد نيكاراغوا لكرة القدم الطعن على هذا القرار خلال 30 يوماً، وفي هذه الحالة، ستكون الكلمة الأخيرة للقضاء السويسري. وكان روكا اعتقل يوم 27 أيار (مايو) الماضي، إلى جانب ستة من كبار المسؤولين في "فيفا" بقضايا فساد بناء على طلب القضاء الأميركي. ووجهت الولايات المتحدة في الأول من تموز (يوليو) الماضي، خطاباً رسمياً للقضاء السويسري لتسليمها المسئول النيكاراغوي بناء على طلب اعتقال دولي بحقه من قبل النيابة العامة في نيويورك يوم 20 أيار (مايو) الماضي. وتم توجيه اتهام بحق روكا بعد طلب وقبول رشى لنفسه ولأحد العاملين بكرة القدم قدرت بنحو 150 ألف دولار من شركة أميركية للتسويق الرياضي، في مقابل منحها حقوق تسويق مباريات الاتحاد النيكاراغوي للعبة خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018. ورأت وزارة العدل في سويسرا في بيان لها أن جميع الشروط متوفرة لتسليمه، لا سيما أن الجرائم التي ارتكبها روكا مُجَرمَة من قبل القانون السويسري. وترى السلطات السويسرية أن روكا بتصرفاته تلك ساهم في حرمان شركات تسويق أخرى من حقها في إمكان التفاوض حول العقود المبرمة. وفي يوم 10 آب (أغسطس) الماضي، طالبت السلطات المحلية في نيكاراغوا نظيرتها السويسرية بتسليم روكا بسبب نفس الاتهامات. وقررت وزارة العدال السويسرية تسليم روكا إلى الولايات المتحدة في المقام الأول. وحتى اللحظة الراهنة، وافقت السلطات السويسرية على تسليم كل من نائب رئيس الاتحاد الأوروغواني لكرة القدم وأحد المسئولين في "اتحاد أميركا الجنوبية للعبة" (كونميبول)، والنائب السابق لرئيس فيفا أوخينيو فيغيريدو، والرئيس الأسبق للاتحاد الفنزويلي لكرة القدم والذي كان يشغل أحد المناصب أيضاً في اتحاد أميركا الجنوبية رافائيل إيسكيفيل، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق للاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم إدواردو لي. وتم اعتقالهم جميعاًً يوم 27 أيار (مايو) الماضي في مدينة زيورخ السويسرية، قبل يومين من إعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً لـ "فيفا"، وهو المنصب الذي استقال منه في وقت لاحق. وكانت "لجنة القيم" في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أوقفت الخميس الماضي موقتاً ولمدة 90 يوماً كلاً من بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني، والسكرتير العام للاتحاد الأوروبي جيروم فالكه، والذي تمت الإطاحة به من منصبه بعد توجيه اتهامات له بسبب بعض الممارسات غير القانونية. وكانت النيابة العامة السويسرية أعلنت في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، عن فتح تحقيق ضد بلاتر في قضايا فساد تتعلق "بدفع مبالغ مالية بشكل غير قانوني" تقدر بنحو 2 مليون فرانك سويسري (2 مليون يورو) إلى بلاتيني، نظير بعض الاستشارات التي قدمها في الفترة ما بين العامين 1999 و2002 على رغم أن المبلغ تم دفعه في العام 2011، بحسب ما أفادت في تحقيقاتها.
مشاركة :