شهدت محافظة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة وميليشيات صالح، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي على مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق متفرقة من المحافظة. واستمرت أمس، قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي بتمشيط وطرد ما تبقى من عناصر الميليشيات في مدينة المخا، في سياق معركة تحرير الساحل الغربي للبلاد من قبضة الميليشيات. وتحدثت مصادر عن تشكيل ألوية عسكرية مشتركة بين وحدات الجيش الوطني مع رجال المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة وشريطها الساحلي، وأن هذه الألوية ستكون هي الطريق إلى تحرير بقية الساحل الغربي. وفي مدينة تعز دارت، أمس، المواجهات في منطقة الزنقل وجولة المرور، مع تراجع كبير للميليشيات، تحت ضربات المقاومة، التي واصلت هجماتها على مجاميع الميليشيات باتجاه حارة قريش، بعد تمكنها من السيطرة على مساحات كبيرة محيطة بالمنطقة. وقال مصدر في المقاومة إن الميليشيات باتت في حالة تقهقر واضح، وهو ما حدث خلال أمس وأمس الأول، مشيراً إلى أن ضحايا الميليشيات أكثر من 60 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى تدمير وسيطرت المقاومة على أسلحة وأطقم تابعة للميليشيات. كما دارت مواجهات عنيفة في محيط منزل المخلوع علي صالح بالمدينة، عقب هجوم مباغت شنته عناصر الميليشيات على مواقع في محيط المنزل وحي كلابة وثعبات شرقي تعز، غير أن الهجوم فشل بفعل تصدي المقاومة. وفي الأثناء استمرت المواجهات في جبال المنصورة بمديرية الوازعية، وسط أنباء عن تقدم نسبي للحوثيين في المنطقة الحدودية مع محافظة لحج، فيما شهدت منطقة الضباب مواجهات عنيفة بين المقاومة والميليشيات المتمركزة عند المداخل الجنوبية الغربية لمدينة تعز. وكانت المقاومة أفادت باستشهاد 3 مدنيين وإصابة 13 مدنياً بجروح مختلفة، مساء الأربعاء، في قصف عشوائي شنته الميليشيات على أحياء السواني ومحيط قلعة القاهرة وعصيفرة، وذكرت المقاومة الشعبية إن 15 من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قتلوا، و22 جرحوا في مواجهات وغارات للتحالف العربي بمحافظة تعز، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة دارت في محيط منزل المخلوع بحي الجحملية وثعبات وكلابة والضباب، حيث صدت المقاومة أكثر من هجوم للميليشيا وأجبرتها على الفرار، وتحدثت المقاومة عن إصابة 13 من رجال المقاومة. وفي منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج دارت، أمس، مواجهات عنيفة بين الميليشيات ومسلحي المقاومة ورجال القبائل من أبناء المنطقة، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، بعد أن تمكنت من الالتفاف على منطقة الشقيراء عاصمة مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، والسيطرة على الخط الإسفلتي المؤدي إلى المبذل وهروب الميليشيات.