قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ترى أن هناك ثلاث أو أربع مناطق في سوريا يمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها وتأمل أن تسنح بعد التصعيد الأخير في الحرب فرصة لإجراء محادثات سياسية. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف السورية لا يمكن اجتيازها. إذا توفرت الإرادة السياسية الآن أعتقد أنه سيمكننا استغلال جزء لا بأس به من مخاطر التصعيد الحالي كسبب وجيه لرسم مسار موثوق به على الساحة السياسية. وأضاف أنه هو ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا يشجعان كل الأطراف على وقف اطلاق النار في مناطق بعينها. جاء ذلك فيما بدأ الجيش السوري حملة عسكرية جديدة في محافظة حمص في وسط البلاد بتغطية جوية روسية. ووسع الجيش السوري نطاق عملياته البرية لتشمل محافظة حمص وتحديدا ريفيها الشمالي والشمالي الغربي بدعم من حزب الله اللبناني والطائرات الروسية. واعلن التلفزيون الرسمي السوري أمس الخميس سيطرة قوات النظام على بلدتي فورو والصفصافة في ريف حماة الشمالي ليواصل تقدمه باتجاه ادلب بتغطية روسية. الى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان امس إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحثا قضية سوريا خلال اتصال هاتفي. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بالموقف غير البناء للولايات المتحدة التي ترفض بحسب قوله مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري. وقال بوتين اعتقد ان هذا الموقف غير بناء، مضيفا يبدو ان مصدر ضعف الموقف الامريكي هو عدم وجود خطة (حول سوريا). ليس هناك اي شيء لبحثه مع الامريكيين. اما ايران الداعم الاساسي للنظام السوري فاعربت أمس عن استعدادها لدراسة ارسال مقاتلين الى سوريا في حال طلبت دمشق ذلك. من جانبه اعلن الجيش الروسي أمس قصف 32 هدفا لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا خلال 24 ساعة وخصوصا حول دمشق وسط تراجع حدة الضربات بسبب الهجوم البري للجيش السوري. من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله إن موسكو تتوقع إجراء مشاورات في الأيام القليلة القادمة مع المسؤولين الأتراك بشأن سوريا. فيما اعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس اقامة خط مباشر مع تل ابيب تجنبا لاي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري.
مشاركة :