اتسع نطاق الاحتجاجات في إيران تضامنًا مع انتفاضة الأحواز التي انطلقت احتجاجًا على شح المياه، وبعد مشاركة أهالي العاصمة طهران في التظاهرات دعمًا للمحتجين، انضمت محافظة البرز القريبة من طهران للاحتجاجات، مرددين هتافات «الموت للديكتاتور»، وخرج مئات المتظاهرين لدعم احتجاجات الأحواز إلى الشوارع فرديس والكرج وشارع شهداء فرديس، مرددين عبارات ضد النظام. وقالت مصادر المعارضة الإيرانية إن أهالي أصفهان خرجوا محتجين على إغلاق نهر زاينده، كما تمركزت قوات الأمن على مفترق شارع الثورة خوفًا من انتشار انتفاضة شباب طهران، وتم قطع طرق المواصلات من قِبل شباب الانتفاضة لمنع نقل القوات القامعة للمنتفضين في طهران، وهتفوا: «الموت للديكتاتور، خوزستان لن تموت، خوزستان حية ونحن نساندكم»، و«الموت لخامنئي وليسقط مبدأ ولاية الفقيه». و«التحية لرجوي، وعاش المنتفضون»، «وعاش مسعود رجوي»، «الإيراني يموت، ولا يقبل الذل»، و«ندعم خوزستان»، و«الموت لخامنئي»، و«الموت للديكتاتور»، و«الموت. ليسقط مبدأ ولاية الفقيه ويعيش رجوي».استمرار التظاهراتوفي إقليم الأحواز، استمرت الاحتجاجات رغم انتشار الآلاف من القوات الخاصة وقوات الحرس الثوري ومئات سيارات مكافحة الشغب في شوارعها وميادينها الرئيسية، بما في ذلك مدينة الأحواز والفلاحية ومعشور والخفاجية.واستمرت المظاهرات في ظل انقطاع الإنترنت في المدن الأحوازية، من بينها الأحواز والخفاجية، والشوش، والفلاحية، والحميدية، وإيذه، ومعشور، ودزفول، وأنديمشك، وعبادان، والمحمرة وغيرها.وأفاد موقع «إيران إنترناشيونال» باعتقال عدد من المشاركين في احتجاجات ليلة الاثنين في فرديس بكرج (شمالي إيران‬)، من بينهم المتظاهر الشاب الذي كان يحمل لافتة كتب عليها: «لسنا مثيري شغب، نحن نتظاهر» أثناء الاحتجاجات، وقالت مصادر نقلاً عن الموقع، إن عددًا من أسر المراهقين المعتقلين خلال الاحتجاجات في الأحواز غير قادر على توفير كفالة قدرها عدة مئات من ملايين التومان، وحتى الآن عدد قليل فقط من المراهقين المعتقلين في الاحتجاجات تم الإفراج عنهم مؤقتًا بعد إيداع الكفالة.وأصدر 55 صحافيًا إيرانيًا بيانًا استنكروا فيه قمع الاحتجاجات في الأحواز، وقطع الإنترنت، وإسكات وسائل الإعلام، وكتبوا: «سخَّروا بعض الكتاب أثناء الأزمة وأرسلوهم إلى الأحواز لنشر رواية ملفقة عن الاحتجاجات».وثائق مسربةذكرت الشبكة الدولية «سكاي نيوز» أنها حصلت على وثائق سرية من إيران تتضمن خطط النظام الإيراني لشن هجمات إلكترونية، بما في ذلك ضد سفن الشحن والمباني الذكية في جميع أنحاء العالم.وبحسب مصدر مطلع على دراية بمحتوى الوثائق المقدمة إلى «سكاي نيوز»، فإن هذه الوثائق تشمل خمسة تقارير استقصائية من 57 صفحة أعدتها وحدة سرية للهجوم السيبراني تسمى «شهيد كاوه»، هذه الوحدة جزء من القيادة السيبرانية للحرس الثوري.وبحسب موقع «إيران إنترناشيونال»، فإن الوثائق تشمل البحث في كيفية إغراق سفينة شحن عن طريق هجوم إلكتروني، أو كيف يمكن تفجير مضخة وقود في محطة للتزود بالوقود.ويتضمن جزء آخر من الوثائق التي تلقتها «سكاي نيوز»، معلومات عن معدات الاتصالات في صناعة الشحن العالمية والأنظمة التي تتحكم في الإضاءة والتدفئة وتكييف الهواء في المباني الذكية حول العالم.وجاء في تقرير الشبكة أن تلك الوثائق تركز بشكل خاص على البحث في الشركات والأنشطة في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.يذكر أنه في أكتوبر 2020 قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلنت وكالة الأمن القومي الأمريكية أن إيران وروسيا حصلتا على معلومات الناخبين بهدف التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأشارت إلى أن إيران ترسل رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني لترهيب الناخبين في عدة ولايات.