قصة هادفة تعكس قيم وتاريخ الإمارات

  • 7/28/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدكتور جاسم عبيد الزعابي أحد الذين ساهموا في صنع البسمة على وجوه الصغار والكبار، فمن منا لا يتذكر شخصية «دبدوب» التي عرضت على تلفزيون أبوظبي منذ بداية الثمانينيات، واستمرت لسنوات وسنوات، تلك الشخصية التي مزحت الفرح بالقيمة والمرح بالسلوك، الزعابي بعد رحلته الممتدة في الإعلام منذ عام 1975 أنجز قصة طويلة مؤخراً تحمل عنوان «عام الخمسين»، تخاطب وجدان الطفل الإماراتي وتعزز هويته، وتوجه خلايا عقله إلى برمجة التراث المحلي المفعم بالتاريخ والحاضن للقيم الإماراتية الموروثة في فنون التعايش والتسامح والمحبة والسلام، التقيناه في هذا الحوار ليتحدث عن مجموعته، وعن الطفل الإماراتي بحكم خبرته الطويلة في التواصل معه. يقول الزعابي عن قصته: فكرت بحكم خبرتي الطويلة أن أعصر تجربتي في قصة أتخذ من نفسي فيها راوياً يحاور سبع شخصيات من الأطفال يمثلون الإمارات السبع عبر قصص تعج بالقيم والمعلومات التاريخية للدولة. وعن الطرائق المثلى لمخاطبة الطفل أكد الزعابي ضرورة مخاطبة الطفل بعقلية الطفل نفسه وليس بعقليته هو حتى يقبل عليه وعلى ما يكتبه ويحقق هدفه من مخاطبته، مشيرا إلى أن الأطفال أذكياء بصفة عامة، وأن طفل اليوم ليس كطفل الأمس في ظل تنوع مصادر المعرفة. وعن الفارق بين المرئي المتمثل فيما قدمه في شخصية «دبدوب» وبين المقروء الذي يقدمه الآن، قال: لكل أسلوب تواصلي مفاهيمه وطرائقه، فالصورة تحتاج إلى تعبير بصري أكبر، والمقروء يحتاج إلى تعبير مشوق جاذب ومركز حتى يكون متخيلا في عقلية الطفل باعتبار أن الأطفال عموما يحبون الصورة وإذا لم تكن موجودة فإنهم يرسمونها في مخيلتهم. ويرى الزعابي أن أطفال اليوم في ظل الانفتاح التقني يحتاجون إلى بذل جهد كبير حتى نؤهلهم للتمسك بموروثهم واستمرار الحفاظ على هويتهم الإماراتية بتاريخها وقيمها ومثلها المتعارف عليها، لافتا إلى أن الجوانب الاجتماعية بتفاصيلها الصغيرة من أهم الركائز التي نرتكز عليها في تعزيز الهوية، والمحافظة على التراث مع مواكبة معايير النهضة العالمية.

مشاركة :