وزير البترول: الطلب العالمي للنفط سيتحسن رغم تباطؤ الاقتصاد الصيني

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس، إنه يرى دلالات على تحسن الطلب العالمي على النفط على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في الصين وإن العرض والطلب في السوق سوف يقتربان بدرجة أكبر من مستوى التوازن في المدى القريب. ووفقا لـ"رويترز" قال النعيمي ردا على سؤال حول الموعد المتوقع لتعافي أسعار النفط، إن "قوى السوق هي من يحدد الأسعار وحينما يقترب العرض والطلب من التوازن فإن الأسعار ستستقر والسوق وحدها هي التي تحدد الأسعار وليس أحد آخر". وكان النعيمي يتحدث في العاصمة المغربية الرباط حيث يحضر مؤتمرا. ويترأس النعيمي، أمس الاجتماع الأول للإعداد والتحضير للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، بمشاركة عبدالقادر أعماره وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المملكة المغربية، وعادل الصقر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وعدد من المسؤولين أعضاء اللجان المنظمة والتحضيرية للمؤتمر، وذلك بمقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في مدينة الرباط. وبحسب "واس"، فقد ألقى النعيمي خلال الاجتماع كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته في محافظة جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال النصف الثاني من عام 2016م، سيسهم في زيادة أواصر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية بالثروات المعدنية في الدول العربية ويوثق العلاقات بينها على نحو يسهم في استقطاب الاستثمارات التعدينية المحلية والأجنبية إلى دولنا العربية، لتحقيق أفضل العوائد الاقتصادية من خلال استغلال ثرواتنا المعدنية الاستغلال الأمثل الذي سيكفل بإذن الله توفير فرص عمل جديدة وتنمية الموارد البشرية وظهور قطاع تعديني ناجح في الدول العربية. وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن اللجان المشكلة لتنظيم المؤتمر ستبذل قصارى جهدها لإخراج المؤتمر بالشكل الذي يليق بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين حيث تضم هذه اللجان نخبة من المسؤولين في الدول العربية الذين سيقدمون خبراتهم وآراءهم لتنظيم أهم حدث عربي يعقد في قطاع الثروة المعدنية. وبين النعيمي أن استضافة السعودية للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، هو استمرار لدور المملكة الرائد في العمل العربي المشترك، حيث سبق أن استضافت هذا المؤتمر في دورته الثانية في عام 1974م ودورته التاسعة في عام 2006م إيمانا منها بإرساء مفهوم الشراكة والتكامل في العمل العربي المشترك. وأشار النعيمي إلى أن المؤتمر سيكون بمنزلة علامة مهمة في مجال تنظيم المنتديات والمؤتمرات العربية التعدينية، خصوصا أنه سيشارك فيه الوزراء العرب المعنيون بالثروة المعدنية، خلال اجتماعهم التشاوري السادس الذي سينعقد بالتزامن مع انعقاد المؤتمر. وحول دور وزارة البترول والثروة المعدنية في تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بغرض تطوير وتنمية قطاع التعدين في السعودية، قال النعيمي، إن الوزارة خطت عدة خطوات لتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين وتطويره وتنظيم أنشطة الكشف واستغلال الثروات المعدنية في السعودية، ووضعت عديدا من الخطط لربط متطلبات واحتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة مع عمليات تصنيع الخامات المعدنية، مع مراعاة التوازن بين المتطلبات التنموية على المدى البعيد والمحافظة على موارد الدولة من الثروات المعدنية المتوافرة بمناطق المملكة المختلفة. وبين النعميي أن قطاع الثروة المعدنية حقق عديدا من الإنجازات لتوفير المواد الخام للمشاريع التنموية وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الثروات المعدنية، حيث قدرت كميات الخامات المستغلة ما يزيد على 420 مليون طن، فيما بلغ عدد الرخص التعدينية 1792 رخصة، كما تم تقدير إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثروات المعدنية المحلية ما يقارب 18 مليار ريال، وأربـاحهـم ما يزيد على 8.03 مليار ريال، وتـقـدر استثماراتهم بما يزيد على 150 مليار ريال وقد بلغ إجمالي عدد المجمعات التعدينية 335 مجمعا في مناطق المملكة المختلفة بإجمالي مساحات تزيد على 65 ألف كم2. وأكد النعيمي أن السعودية تتجه إلى تنويع الاقتصاد الوطني، والتركيز على الصناعات التعدينية، بمراحلها المختلفة، ابتداء من الاكتشاف، ثم الاستغلال، ثم تصنيع المواد الخام والمنتجات المختلفة المرتبطة بأنواع المعادن المختلفة، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات التعدينية، قد بدأ يأخذ دوره كركيزة ثالثة في الاقتصاد السعودي، بعد البترول، والبتروكيماويات، وأن نمو قطاع التعدين في السنوات المقبلة سيكون أعلى من أغلب القطاعات الاقتصادية الأخرى.

مشاركة :