قال مارسيللو كونفيتي الرئيس التنفيذي لشركة كارما الفرنسية للأجهزة والمعدات الطبية الأربعاء إن ثالث مريض يجري له تركيب قلب صناعي جديد من إنتاج الشركة على ما يرام بعد ستة أشهر من العملية الجراحية التي أجريت له. كان المريض الثالث الذي تم تركيب قلب صناعي له في الثامن من أبريل نيسان الماضي وعمره 73 عاما قد عاد إلى منزله من المستشفى في اغسطس آب الماضي. أما أول وثاني مريضين يجري لهما تركيب قلب صناعي من تصنيع الشركة فقد توفي الأول بعد 74 يوما من اجراء العملية والثاني بعد تسعة أشهر. وقال كونفيتي على هامش مؤتمر في باريس "المريض الثالث على ما يرام. يعيش بمفرده قرب ستراسبورغ ويتوجه للمستشفى مرة كل اسبوع لتوقيع الكشف عليه". ورفض التعليق على تصريحات أدلى بها في يونيو حزيران الماضي مبتكر القلب الصناعي بان الشركة ستقوم بتركيب قلب صناعي جديد لمريض رابع في غضون أشهر. وتجري شركة كارما تجارب على القلب الصناعي الذي تنتجه على أمل ان يكون مستديما لاطالة أمد حياة المرضي دون ان يضطروا إلى الانتظار لمتبرع بقلب بشري. وبعد أن زرع القلب لأربعة مرضى سيجري توسيع نطاق التجارب لتشمل نحو 20 مريضا على المستوى الأوروبي. وقال كونفيتي "لدينا الآن مرضى عاشوا بالجهاز ما اجماليه 18 شهرا. الأمور تسير على مايرام حتى الآن". وكان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من إنتاج الشركة وهو رجل عمره 76 عاما قد توفي في مارس آذار من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر. وتوفي المريض الثاني في الثاني من مايو ايار الماضي بعد تسعة أشهر من تركيب الجهاز فيما أشارت الشركة إلى ان الوفاة نجمت عن مشكلة فنية تتعلق باجهزة التحكم في محرك القلب الصناعي. ويضاهي القلب الصناعي الجديد الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميئوس من شفائهم ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم وإما لندرة المتبرعين. وتعتبر التجربة الاكلينيكية ناجحة اذا ظل من زرع له قلب صناعي من إنتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الأقل. ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الصناعي من فشل كلي في وظائف القلب -أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لإمداد الجسم باحتياجاته- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع او أيام. ويزن القلب الصناعي الجديد نحو 900 جرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات. ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على اجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض. ويستمد القلب الصناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-ايون يتم تركيبها خارج الجسم. أما اسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.
مشاركة :