حذر الدكتور ستيوارت ساندرز في تصريح لصحيفة "اكسبريس" البريطانية من أن ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير قد يتسبب بموجة من الدمار بأنحاء مختلفة من الجسم؛ حيث أنه "طالما بقيت الزيادة في الضغط ضمن الحدود المقبولة فقد لا يلاحظ الشخص المشكلة ويتكيف جسده مع مثل هذا التغيير. ومع ذلك يمكن أن تأخذ الحالة منعطفًا ينذر بالسوء في حالة تلف الأعضاء المستهدفة". وحسب الصحيفة، فقد كشف الدكتور ستيوارت أن الأعضاء المستهدفة هي أعضاء بيولوجية تتأثر بشدة بحالة مرضية ناشئة. فيما يشير تلفها إلى أحاسيس مختلفة وتغيرات في حالة الجسم. ومن هذه الأعضاء التي تحدث فيها هذه التغيرات المخ؛ فانه إذا بدأ ارتفاع ضغط الدم في إتلاف الدماغ فقد يشعر الشخص بصداع في الرأس ومشاكل في الرؤية مع الشعور بالضيق والضغط في الرأس. لذا "يجب عليه أن يطلب المساعدة الطبية فورا خاصة إذا كانت لديه أعراض مرتبطة بتدهور وظائف المخ أو سكتة دماغية محتملة مصحوبة بأي من العلامات المذكورة والغثيان". كما ان الكلى هي ايضا من الأعضاء التي تتأثر بشدة جراء الارتفاع الشديد لضغط الدم؛ وقد تتعرض للتلف واختلال وظائفها، لكنها غالبا لا تتسبب أي أعراض إلا عندما تصبح الحالة في مراحلها الأخيرة فتكون عندها ملحوظة؛ وعليه يحث الطبيب لتحري أي علامة تطرأ على الشخص الذي يعاني من ضغط الدم المرتفع كالإرهاق غير العادي والأكثر حدة وفقدان الطاقة والصعوبة في التركيز. ويتأثر القلب كذلك من الارتفاع الشديد بضغط الدم الذي قد يصيب الأشخاص بقصور في القلب الذي لا تظهر أعراضه إلا بشكل متأخر؛ ويكون أبرزها ضيق التنفس وتورم الساقين، كما يمكن أن تظهر على شكل نوبة قلبية التي من علاماتها الألم في الذراع اليسرى والصدر والرقبة.