دخل سوق المحرق المركزي أمس الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، الأسبوع الثالث من دون تداول أي نوع من لحوم الأغنام والأبقار الطازجة والمبردة (المكفنة)، احتجاجاً على ارتفاع أسعارها منذ دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.
وأكد القصابون لـ «الوسط» امس: «سنمدد إضرابنا عن العمل حتى إشعار آخر، وحتى يشعر المسئولون بحجم الضرر الواقع علينا وعلى المواطن جراء الطفرة في أسعار اللحوم التي تجاوزت 220 في المئة دفعة واحدة»، مشيرين إلى أن «القصاب هو أول المتضررين باعتبار أنه من يتحمل مسئولية خسارة عدم بيع الكميات التي سيشتريها من شركة البحرين للمواشي، لاسيما في ظل عزوف المستهلكين عن الشراء لارتفاع الأسعار».
وجدد قصابو المحرق مطالبتهم بتدخل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لإعادة النظر في وضعية الأسعار الحالية بعد عزوف المستهلكين عن الشراء بنسبة عالية. مبينين أن «الخسارة في العمل حتمية، وهو تماماً ما حدث بالنسبة لقصابي سوق المنامة المركزي، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن قطاع القصابين بوضعه الحالي سينتهي، ما يعني أن القرار الحكومي لم يأخذ في عين الاعتبار شريحة كبيرة من العاملين في هذا القطاع».
ورفض القصابون حتى أمس شراء أي من الذبائح التي وفرتها شركة البحرين للمواشي، وهي الشركة الرئيسية المعول عليها محلياً لتوريد المواشي المعدة للذبح محلياً، حيث عادت الشاحنات المبردة التابعة للشركة إلى المسلخ مجدداً وسط عزوف من القصابين قبل المستهلكين.
واقتصر العمل في السوق على الفرشات التي توفر الدجاج وأجزاءها، فيما أكدوا أن الإقبال توجه إلى المنتوجات المستوردة ذات الجودة والسعر الأفضل من الأخرى التي كانت مدعومة «المزرعة».