أظهر مسح يحظى بمتابعة وثيقة أمس، أن أسعار المنازل لأسرة واحدة في 20 مدينة رئيسة في الولايات المتحدة ارتفعت في أيار (مايو) عن مستوياتها قبل عام، بأسرع وتيرة في نحو 17 عاما. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر إس آند بي/كيس شيلر المجمع الذي يشمل 20 منطقة حضرية 17.0 في المائة على مدار الـ12 شهرا المنتهية في أيار (مايو)، وهي أطول زيادة سنوية للأسعار منذ آب (أغسطس) 2004. وكان محللون قد توقعوا زيادة قدرها 16.4 في المائة. وعلى أساس شهري، صعد المؤشر 1.8 في المائة من نيسان (أبريل). ومن بين الـ20 مدينة، سجلت فينيكس وسان دييجو وسياتل أكبر زيادات على أساس سنوي في أيار (مايو). وتشهد أسعار المنازل في أرجاء الولايات المتحدة قفزة، ترجع - بين عوامل أخرى - إلى نقص في المعروض. يشار إلى أن مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة هوت في حزيران (يونيو) وجرى تعديل المبيعات للشهر السابق إلى وتيرة أضعف من القراءة الأولية، وهو ما يشير إلى أن سوق الإسكان في أكبر اقتصاد في العالم تفقد الزخم وسط زيادة كبيرة في الأسعار يقودها نقص حاد في المعروض من العقارات. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، أمس الأول، "إن مبيعات المنازل الجديدة هبطت 6.6 في المائة إلى معدل سنوي قدره 676 ألف وحدة الشهر الماضي". وعدلت الوزارة وتيرة المبيعات لشهر أيار (مايو) بالخفض إلى 724 ألف وحدة بدلا من القراءة الأولية البالغة 769 ألف وحدة. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل حصة صغيرة من مبيعات المساكن الأمريكية 3 في المائة إلى معدل قدره 800 ألف وحدة في حزيران (يونيو). إلى ذلك، استقرت ثقة المستهلك الأمريكي عند أعلى مستوى في 17 شهرا في تموز (يوليو)، ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في العالم حافظ على وتيرته القوية للنمو في بداية الربع الثالث. وقالت مؤسسة كونفرنس بورد، أمس، "إن مؤشرها لثقة المستهلك استقر عند 129.1 نقطة هذا الشهر، وهو أعلى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2020". وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا أن يهبط المؤشر إلى 123.9 نقطة. يشار إلى أن "جولدمان ساكس" قلص، أمس الأول، توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي للفترة المتبقية من العام، مشيرا إلى تعاف أبطأ في قطاع الخدمات. وعدل بنك الاستثمار الأمريكي توقعاته للنمو لكل من الربعين الثالث والرابع بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 8.5 في المائة و5.0 في المائة على الترتيب. وبهذا التعديل تنخفض توقعات البنك لنمو أكبر اقتصاد في العالم لـ2021 بكامله إلى 6.6 في المائة.