كلمة السر هي: قيادة ناجحة وكفاءات وطنية وشعب واعٍ

  • 7/29/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت‭ ‬قدرة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬تسطيح‭ ‬منحنى‭ ‬الإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إعجاب‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات،‭ ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬الإصابات‭ ‬بالفيروس‭ ‬بالآلاف‭ ‬يومياً‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ (‬3273‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬مايو‭ ‬2021‭) ‬وأعداد‭ ‬الوفيات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬وفاة‭ ‬يومياً‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬المنصرم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابات‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬لها،‭ ‬إذ‭ ‬أصبحت‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬الـ100‭ ‬حالة‭ ‬يومياً‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬أقل،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬وفاة‭ ‬بحمد‭ ‬الله،‭ ‬وإن‭ ‬وجدت‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬في‭ ‬اليوم؛‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬خفضت‭ ‬بشكل‭ ‬صاروخي‭ ‬الإصابات‭ ‬بها‭ ‬بنسبة‭ ‬97%‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬بسيطة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزمن‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬40‭ ‬يوماً‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬بالتقدير‭ ‬ما‭ ‬هيأته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬مادية‭ ‬ومعنوية‭ ‬ضخمة‭ ‬وتمت‭ ‬إدارتها‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬ونجاح‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬وتسطيح‭ ‬منحنى‭ ‬الإصابات‭.‬ إن‭ ‬القيادة‭ ‬والحكومة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تبخل‭ ‬على‭ ‬شعبها‭ ‬أبدا،‭ ‬بل‭ ‬وفرت‭ ‬وهيأت‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬تحصينه‭ ‬ضد‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬اتخذته‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬وتدابير‭ ‬كانت‭ ‬فعّالة‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬قاسية‭ ‬كمنع‭ ‬التجول‭ ‬أو‭ ‬خلافه،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬حرصت‭ ‬القيادة‭ ‬والحكومة‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬المتضررين‭ ‬أفرادا‭ ‬كانوا‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬بحزم‭ ‬مالية‭ ‬وصلت‭ ‬قيمتها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الأربعة‭ ‬مليارات‭ ‬ونصف‭ ‬المليار‭ ‬دينار‭. ‬وفرت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬السيولة‭ ‬اللازمة‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬آثار‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وخصصتها‭ ‬أيضاً‭ ‬لدفع‭ ‬رواتب‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تسريحهم‭ ‬بحجة‭ ‬الجائحة،‭ ‬وتكفلت‭ ‬أيضا‭ ‬بدفع‭ ‬فواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المشتركين‭ ‬أفراداً‭ ‬وشركات،‭ ‬وأعفت‭ ‬الأفراد‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬رسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬كما‭ ‬أعفت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية‭ ‬من‭ ‬الرسوم،‭ ‬وهيأت‭ ‬صندوق‭ ‬السيولة‭ ‬وضاعفت‭ ‬من‭ ‬حجمه،‭ ‬وأعادت‭ ‬توجيه‭ ‬برامج‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬المتأثرة،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض‭ ‬من‭ ‬الإمكانيات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬قيادة‭ ‬البحرين‭ ‬بتوجيه‭ ‬كريم‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وأدارها‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬شعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬مثالاً‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬وأسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس‭ ‬بما‭ ‬أظهره‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬ومسؤولية‭ ‬عالية‭ ‬عبر‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬التعليمات‭ ‬الصحية‭ ‬والوقائية‭.‬ إن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬خلال‭ ‬الشهرين‭ ‬الماضيين‭ ‬خصوصاً‭ ‬ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬الجائحة‭ ‬عموماً‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تقليل‭ ‬الإصابات‭ ‬والوفيات‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬أنموذجاً‭ ‬رائداً‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬العالمية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬بشكل‭ ‬شمولي‭ ‬ومبتكر‭. ‬ورغم‭ ‬الارتفاع‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬شهري‭ ‬مايو‭ ‬ويونيو،‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬وتوجيه‭ ‬القيادة‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الأساسية‭ ‬لتستمر‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬وتيرتها‭ ‬الراقية‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬انهارت‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عدة‭ ‬كبيرة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصحية‭ ‬بها‭ ‬حينما‭ ‬شهدت‭ ‬الارتفاع‭ ‬الذي‭ ‬مرت‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الإصابات‭. ‬إن‭ ‬سبب‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تسطيح‭ ‬منحنى‭ ‬الإصابات‭ ‬بالفيروس‭ ‬هو‭ ‬التخطيط‭ ‬المبكر‭ ‬ووضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والبرامج‭ ‬الاستباقية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة،‭ ‬والشكر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭. ‬لذا‭ ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬أن‭ ‬يطالب‭ ‬البعض‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬تدني‭ ‬الإصابات‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وأن‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬انبهاره‭ ‬وذهوله‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬في‭ ‬تسطيح‭ ‬منحنى‭ ‬الفيروس‭ ‬وخفض‭ ‬الوفيات‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬مستوياتها‭ ‬وآخرهم‭ ‬كان‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.  ‬إن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المفدى‭ ‬والإدارة‭ ‬الناجحة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الواعي‭ ‬والكفاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬ناجحة‭ ‬بامتياز‭ ‬ونموذجاً‭ ‬دولياً‭ ‬ينبغي‭ ‬توثيقها،‭ ‬فلله‭ ‬الحمد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ومن‭ ‬بعد‭.‬

مشاركة :