كتب: أحمد الذهبة فقدت الرياضة البحرينية شخصية مميزة برحيل الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سابقاً رئيس جهاز كرة السلة السابق بنادي المحرق، وذلك بعد صراع مع المرض ورحلة طويلة مع العلاج داخل مملكة البحرين وخارجها. رحل الرجل المتواضع والمحبوب عند الجميع، بعد أن أفنى عمره حباً وعشقاً في الرياضة، وكانت لعبة كرة السلة عشقه الأكبر ومن خلالها قدم الكثير للوطن ولناديه المحرق على وجه الخصوص، حيث ترأس اتحاد السلة في الفترة ما بين 2000 حتى 2008 وكانت تلك الفترة ناجحة وشهدت تحقيق أول بطولة على المستوى الخارجي بعد أن تمكن منتخب الشباب من الظفر بلقب الخليج عام 2005 في البطولة التي أقيمت في الكويت. وشيعت جموع غفيرة يوم أمس الفقيد الغالي إلى مثواه الأخير في مقبرة الحنينية بالرفاع، وشارك عدد من أصحاب السمو والمعالي والوزراء والرياضيين في التشييع. الفقيد من مواليد جزيرة المحرق عام 1958 وقد بدأ مشواره في نادي المحرق في عام 1990 بدخوله في سلك الإدارة، واستمر في منصبه حتى دخوله اتحاد السلة عام 2000، وقد عمل على تطوير لعبة كرة السلة في النادي ووضعها على خارطة المنافسة، كما جعل جماهير المحرق تحب اللعب وتأتي بأعداد ضخمة لتشجيع الفريق الذي أصبح طرفاً ثالثاً في المنافسة بعد قطبي العاصمة الأهلي والمنامة، وحقق المحرق العديد من الانجازات في فترة رئاسته أبرزها بطولة الدوري والكأس أكثر من مرة. وتميزت شخصية الراحل بالتواضع والطيبة والكرم، حيث كان يحترم الجميع ولذلك كان يجد التحية من كل جماهير الأندية من دون استثناء وكذلك مع جميع الإدارات، وكانت له علاقة مميزة مع وسائل الإعلام، حيث كان يتفاعل ويقدم المقترحات والأفكار البناءة، ويدلي بالتصريحات الجريئة والشجاعة. وكان الفقيد وفياً لنادي المحرق وحاضرا بشكل دائم في تدريباته ومبارياته، سواء على مستوى الرجال أو حتى الفئات السنية، ورغم كثرة انشغالاته فإنه كان يحرص على الوجود في مباريات المحرق، وكان وجوده إضافة معنوية للاعبين، كما كان سخياً ولا يتأخر في تكريم اللاعبين بعد كل انجاز، حيث كان يدفع من جيبه الخاص، يضاف إلى ذلك دعمه الدائم لميزانية الفريق من أجل التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين الأجانب، وكذلك جلب بعض اللاعبين المحليين الموهوبين. ونظراً إلى مرضه في السنوات الأخيرة وحاجته إلى الراحة والعلاج ترك رئاسة الجهاز إلى ابن أخيه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر، وكان داعماً وموجهاً له، وبقي إلى جانبه، وقد أكد تواضعه بقبوله منصب نائب رئيس الجهاز، كل ذلك كان بهدف أن يكون المحرق في أيد أمينة ويحافظ على موقعه في المنافسة ويبقى موجوداً على طريق البطولات.» أخبار الخليج الرياضي» يعزي أسرة الفقيد ويسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مشاركة :