نزوى- ناصر العبري نفذ قسم الأنشطة التربوية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية برنامجا تدريبيا حول "فن المناظرات"، وذلك تحت إشراف مجموعة من المدربين والمختصين في فن المناظرات عبر الاتصال المرئي. واستهدف البرنامج طلاب وطالبات مدارس محافظة الداخلية (9- 11) وعددا من طلاب من جامعة نزوى وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، ومن المهتمين بفن المناظرات. وتضمن البرنامج عرض 3 أوراق عمل من تقديم خالصة بنت محمد المعمرية مدربة ومحكمة في مجال المناظرات، وقوت القلوب بنت حمد السعدية مدربة الورشة التدريبية لفن المناظرات عضوة بنادي المناظرات بجامعة التقنية و العلوم التطبيقية بصحار. الورقة الأولى حملت عنوان "أساسيات المناظرات"، وتناولت أخلاقيات المناظرة وقواعدها، والقضية وأنواعها وأدوار المتحدثين، والمداخلة والتفنيد، وبناء المواقف، والحجة وتقنيات المحاججة، ومعايير التقييم. أما الورقة الثانية فكانت بعنوان "المحاججة والتفنيد" وناقشت عددًا من المحاور؛ منها: مكونات الحجة والمقصود المحاججة وكيف تقنع شخص بوجهة نظرك وما هي أنواع الحجج وما هي أبرز الأخطاء في المحاججة واختتم البرنامج بعرض ورقة عمل بعنوان المغالطات المنطقية تحدثت عن المقصود بالمغالطات المنطقية وما الدافع من معرفتها وما هي أنواعها وكيفية اكتشافهم وكيفية الاستفادة من هذه المغالطات في المناظرة؟ وقالت منى بنت محمود بن ناصر البوسعيدية مشرفة أنشطة مدرسية بقسم الأنشطة التربوية المشرفة على البرنامج إن البرنامج يهدف إلى تعريف الطالب بأساسيات فن المناظرات ومعرفة أسسها، وتعتبر الدورة مناسبة لمن يسعى لمعرفة فن المناظرات، وأساسياته، ولديه شغف بممارسة المناظرة ومهاراتها في الحياة العامّة والسعي لتنميتها. وأكدت أن البرنامج يسعى كذلك الى إعداد جيل قيادي من الطلبة، مشيرة إلى استعداد المحافظة لخوض غمار التصفيات للبطولة الوطنية السادسة للمناظرات. من جهتها، تحدثت المدربة خالصة محمد المعمرية وهي عضوة في مركز مناظرات عمان عن تجربتها في مجال تدريب والتحكيم، وقالت: "انطلقتُ في هذا المجال منذ عام 2016، وشاركتُ في العديد من المسابقات والبطولات المحلية على مستوى السلطنة وكذلك البطولات الدولية التي ينظمها مركز مناظرات قطر". وقالت الطالبة مريم بنت فهد الحراصية: "نحنُ نعاصرُ كوكبةً من التحديات التِي تعيقُ درباً من دروبِ المعرفة وجهاً لوجه، ورُغم تِلك الأزمَات والتحديات عملنا معاً لنبنِي سداً نخوضُ به فسائِح العلم والمعرفة، فاها هِي وزارتُنا بعظيمِ عرفانِها تقدم لنا هذه الورشة التدريبية التِي إنتهبنَا منها العديد من الفوائِد الشتى والمعلومات التِي كنا نجهلُ عنها في السَلف، جاءَت موضحةً شارحة لكل ما يخص عنوانَ المناظرة موضحيِن لنا أبرز النقاط المهمة وأشدها شيوعاً في ما يخص المناظرة، لقد وظفوا العديد من الوسائل الشارحة كالعروض التقديمية وغير ذلك .. جاءت مفصلة سلسلة تسهل لنا لملمة الموضوع بشكلٍ جامع، شاكرة لكل المعلمات اللاتِي بذلن أقاصي جهودهن وقدمن أسمى عطائهن لرفع رايةِ العلم الواسع والفائِض، لا حروف تصفُ البرنامج غير أنها شرحت كل شيء دونَ أيةِ نقصان أو تقصير، لذلك لهم مني الشكر والتقدير". وقالت الطالبة هبة بنت سليمان بن سالم الريامية من مدرسة تنوف للتعليم الأساسي (1- 8): "أتقدم بالشكر الجزيل لقسم الأنشطة التربوية بمحافظة الداخلية لإتاحة لي الفرصة لأكون من ضمن المنتسبين لبرنامج المناظرات وأنا بالفعل من الشغوفين بهذا المجال وقد أثرت هذه البرنامج الممتع الذي زاد من معلوماتي حول فن المناظرات كما تعلمت من خلال هذا البرنامج أن الإنسان له رأي ولكي يثبت رأيه لا بُد من امتلاك الحجة المقنعة لطرح رأيه كما أن مجال المناظرات يكسب الطلاب الجرأة والثقة بالنفس وفن الحوار مع الآخرين".
مشاركة :