تقرير: «داعش» يجني 500 مليون دولار في العام من النفط

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «الفايننشال تايمز» إن تنظيم داعش يجني سنويا ما قيمته 500 مليون دولار سنويا من إنتاج النفط في المناطق التي يسيطر عليها. وذكرت الصحيفة البريطانية في تحقيق نشرته أمس معلومات، قالت إنها استقتها من عمال في الحقول النفطية الواقعة تحت سيطرة «داعش»، وأكدتها مصادر استخباراتية غربية أظهرت أن ما بين 34 و40 ألف برميل تنتج يوميا في تلك المناطق مما يحقق عائدات تصل إلى 1.53 مليون دولار يوميا. وكشفت الصحيفة أن تحقيقها حول عائدات نفط «داعش» اعتمد على حوارات أجرتها مع عشرات الأشخاص على صلة بما سمته الصحيفة «ماكينة در الأموال الداعشية» في العراق وسوريا، وأن إيرادات التنظيم من النفط أعلى من إيراداته في نشاطات أخرى كالضرائب، والابتزازات المالية وتجارة الآثار المسروقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» أن التنظيم استطاع التأقلم الضربات التي يقوم بها التحالف خاصة ضد المنشآت النفطية، التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، قائلا: «حساباتنا أظهرت أنه خلال هذا العام فقط جنى داعش 40 مليون دولار خلال شهر واحد من النفط». وأكدت الصحيفة أنه بعد أكثر من 10600 ضربة من التحالف الدولي المكون من 60 دولة فإن عائدات «داعش» من النفط لم تتأثر كثيرا. ونقلت عن مسؤول استخباراتي أوروبي كبير قوله «لم نستطع التأثير كما كنا نطمح على عائدات داعش من النفط، الذي يتمكن من القيام بتصليح كل المنشآت، التي نستهدفها». ونقلت «الفايننشال تايمز» عن مواطنين من المناطق القريبة من حقول النفط السورية قولهم إن عمليات تكرير النفط تتم في مئات المنشآت المؤقتة. وأشارت الصحيفة إلى أن «عشرات المنشآت النفطية العاملة يديرها أشخاص محليون ليسوا تابعين للتنظيم الإرهابي، وأن الشاحنات، التي تنقل النفط الخام أو المكرر، والتي يمكن رصدها من الجو، ليسوا بالضرورة أعضاء في داعش مما يشكل حيرة للمسؤولين العسكريين في التحالف». ونقلت عن دبلوماسي غربي قوله «إن هذه الشاحنات الناقلة للنفط يمكن تمييزها عن باقي الشاحنات، ولهذا لا يمكن قصفها». وذكر التقرير أن التضييق على تدفق نفط داعش عبر الحدود كان له تأثير محدود لأن هناك طلبا داخليا ضخما في المناطق، التي سيطر عليها التنظيم، وهذا يدر أموالا كبيرة عليه، بحسب مسؤول أميركي. ونقلت الصحيفة هنا مفارقة عن قائد من المعارضة السورية، الذي قال إن «الوضع يجعلك تضحك وتبكي في الوقت نفسه»، حيث إنه يشتري الديزل من المناطق، التي يسيطر عليها «داعش» بينما يحارب التنظيم على الجبهة في الوقت نفسه. ومن بين الحلول، التي ينظر فيها التحالف بحسب «الفايننشال تايمز» بيع النفط بأسعار رخيصة للجماعات المنتشرة في سوريا، باستثناء «داعش» أو إغراق السوق في شمال العراق للتقليل من إيرادات التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى ثقة الدبلوماسيين والمسؤولين الاستخباراتيين الغربيين في أن «ماكينة در الأموال الداعشية» ستتوقف يوما، ولكنهم ليسوا متأكدين متى. ونقلت عن مسؤول استخباراتي قوله «تمنينا أن يكون ذلك اليوم، لكننا نعيد النظر في الأمر، فالتنظيم ما زال له مداخيل واحتياطات مالية كبيرة».

مشاركة :