ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، "بالموقف غير البناء للولايات المتحدة التي ترفض حسب قوله، مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري". وقال بوتين خلال زيارة إلى استانا، حسب تصريحات نقلها التلفزيون الروسي "أعتقد أنّ هذا الموقف غير بناء ويبدو أنّ مصدر ضعف الموقف الاميركي هو عدم وجود خطة (حول سوريا). ليس هناك أي شيء لبحثه" مع الاميركيين. مضيفًا "لا أفهم كيف يمكن أن ينتقد شركاؤنا الاميركيون حملة مكافحة الارهاب الروسية في سوريا وأن يرفضوا الحوار المباشر في مسائل مهمة مثل التسوية السياسية" للنزاع. وتقول روسيا إنّها عرضت على الولايات المتحدة توجه وفد من المسؤولين الاميركيين إلى موسكو للتباحث في الأزمة في سوريا. وإزاء تحفظ واشنطن اقترحت توجه وفد برئاسة رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف إلى واشنطن. وأعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس، أنّ الولايات المتحدة رفضت الاقتراحين. ميدانيًا، أطلق جيش النظام السوري اليوم، عملية عسكرية باسناد من الغارات الجوية الروسية في محافظة حمص بوسط البلاد، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد تلفزيون النظام السوري نقلا عن مصدر عسكري، أنّ الجيش بدأ عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي والشمالي الشرقي "بهدف إعادة الامن والاستقرار إلى القرى والبلدات في المنطقة". واضاف "ان القوات المسلحة السورية احكمت سيطرتها على خالدية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي الغربي". من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان إنّ الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة القتال، ما أدّى إلى مقتل عشرة اشخاص بينهم ستة معارضين. وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمعارضة من جهة أخرى، في الاطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة ومحيط قريتي جوالك والخالدية في محاولة من قوات النظام اقتحام المنطقة". وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر، فيما تمكن تنظيم "داعش" في الاشهر الاخيرة من السيطرة على مناطق عدة في شرق المحافظة، أبرزها مدينة تدمر الأثرية. كما تخضع مدينة حماه لسيطرة القوات النظامية. وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر (أيلول)، مدّعية أنّها تستهدف تنظيم "داعش" و"ارهابيين" آخرين. لكن مقاتلي المعارضة السورية يقولون إنّ موسكو تستهدف مجموعات معارضة معتدلة واسلامية وليس المتطرفين.
مشاركة :