حمّلت واشنطن، أمس، طهران مسؤولية «إنقاذ» مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن «الكرة في ملعب طهران»، محذراً من أن مفاوضات فيينا «لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية». ورفض بلينكن انتقادات المرشد الإيراني علي خامنئي لواشنطن حول تعثر محادثات فيينا بسبب ربطها العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 بمناقشة ملف صواريخها ودورها الإقليمي. وأوضح خلال لقاء صحافي «أعتقد أننا أظهرنا بوضوح حسن نيتنا ورغبتنا في العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي». وتابع «لسوء الحظ، لم تتخذ إيران بعد القرار الأساسي بشأن ما إذا كانت مستعدة لفعل ما هو ضروري للعودة إلى الامتثال». وحذّر كبير الدبلوماسيين الأميركيين من أنه «في مرحلة ما، إذا استمرت إيران في التقدم في برنامجها النووي (...) فإنها ستصل إلى نقطة لا يمكننا فيها العودة ببساطة إلى الامتثال للاتفاق النووي». إلى ذلك، تحدّث بلينكن عن «الاحتجاجات الكبيرة» التي تشهدها إيران، مشيراً إلى أنها «بدأت في مناطق بعيدة عن طهران، لكننا نشهدها الآن فيها (العاصمة)؛ لأن الناس في المقام الأول يطالبون الحكومة بتوفير حاجاتهم الأساسية، بما في ذلك المياه». في هذه الأثناء، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات ضد قطاع صناعة الطائرات المسيرة الإيرانية، بعد تصاعد خطرها وقدراتها المتطورة على شن ضربات دقيقة من صواريخ موجهة، وما باتت تمثله من تهديدات على المصالح الأميركية والحلفاء في المنطقة. وقال مسؤول أميركي كبير «هذا جزء من نهج شامل؛ لذلك نحن نتعامل مع جميع جوانب التهديد الإيراني». ويأتي هذا التوجه، حسب الصحيفة، في الوقت الذي يرى فيه مسؤولون أمنيون غربيون، أن هذه القدرات تمثل خطراً مباشراً على استقرار الشرق الأوسط، أكثر من برامج التخصيب النووي. ... المزيد
مشاركة :