ليس هُناك علاقة بين بصمة الإنسان والمقال الصحفي، البصمة يتميز بها كل إنسان عن غيره منذ خلق الله البشرية، والبصمة كلمة تركية. المقال الصحفي فكرة، هذه الفكرة تتوارد عند الكثير من الكُتاب لكنهم يختلفون في طرح الفكرة وكتاباتها وصياغتها من جميع النواحي. هذا التوارد ظاهرة باراسيكولوجية حقيقية وهي فكرة، الكُتاب لماذا يكتبون؟ سؤال للإجابة عليه يحتاج عدة مقالات وليس مقالاً واحِدًا، حين أريد أن أزور محافظة طريف التي أعشقها هناك عدة طرق سريعة وجميعها تتمتع بمناظرها المختلفة الجذابة، على سبيل المثال بإمكاني البدء من العاصمة الحبيبة بعد ذلك محافظة المجمعة، ومن ثم محافظات حفر الباطن، وبعدها محافظات رفحة وعرعر وأخيراً محافظة طريف، أو من العاصمة إلى محافظة المجمعة بعد ذلك محافظات بريدة وحائل والجوف والقريات وأخيراً محافظة طريف، وهناك المزيد من الخيارات ومنها مروراً بمحافظة سكاكا، والعديد من الطرق السريعة التي تؤدي إلى معشوقتي محافظة طريف. الكُتاب يكتبون، ومن وجهة نظري هم يختلفون فيما يكتبون، هذا الكاتب يكتب لأنه يستمتع بالكتابة، وهذا الكاتب يكتب لأنه يميل إلى التجربة والملاحظة والخيال، وآخر لأنه يجد نفسه فارساً لا يشق له غبار، وآخر ليعبر عن موقف مرّ به، وآخر ليحدث ليبدي وجهة نظره، وآخر ليؤثر في رأي على القراء، وآخر لينقل صورة مما يرى في المجتمع، وآخر ليعبر عن رأيه بموضوع طرح في الصحافة أو الإعلام أو القنوات الفضائية. وهذا الكاتب يكتب لكي يمتدح ناديه الرياضي الذي يشجعه، وآخر للبحث عن الشهرة والمال، وآخر لأنه ملتزم بعامود مع إحدى الصحف، وآخر للمشاركة في الحياة الاجتماعية، وآخر لذكريات جميلة تعيش في داخله، وآخر ردًا على خبر في إحدى الصحف، وآخر لارتفاع أسعار الأراضي، وآخر ليحلل موضوعاً اقتصادياً أو رياضياً أو اجتماعياً، الأسباب كثيرة ومختلفة. الكُتاب يختلفون فيما يكتبون، لكنهم يتفقون حين يكتبون عن الوطن وحب الوطن، وأي وطن، إنها المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومبعث الرسالة المحمدية وقبلة المسلمين مملكة الإنسانية، مملكة تقديم المنح والمساعدات والإغاثة، مملكة رفع المعاناة الإنسانية، مملكة تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم. مملكة رؤية المملكة 2030 رؤية الإنجازات التي أبهرت العالم أجمع بتلك المشاريع العملاقة التي أخذت تحقق على أرض الواقع وذلك بدعم القيادة الرشيدة وعزم وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله. الكُتاب يتفقون على ما يكتبون لإظهار الوجه المشرق للوطن الذي علا وسطع اسمه في كل المحافل الدولية بالخير والعطاء والمحبة وحب السلام. أفتخر ويفتخر معي كل سعودي وسعودية بحب الوطن، الوطن المزروع حبه بالقلب (روحي وما ملكت يداي فداه... وطني الحبيب وهل أحب سواه). من أقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله «المملكة العربية السعودية ماضية نحو تحقيق كل ما يعزز رخاء المواطن وازدهار الوطن وتقدمه وأمنه واستقراره، والتيسير على المواطن لتحقيق مختلف المتطلبات التي تكفل به حياة كريمة بإذن الله».
مشاركة :