تزايدت الضغوط على الفرنسي كريستيان غوركيف مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، بعد الخسارة التي مني بها الخضر أمام ضيفهم منتخب غينيا (2-1) في المباراة الودية التي جرت أمس الجمعة بملعب الخامس من يوليو في العاصمة الجزائرية. وانضمت الجماهير الغاضبة إلى حملة الانتقادات التي شملت غوركوف ويقودها لاعبون قدماء وإعلاميون، وطالبت صراحة بعودة المدير الفني السابق البوسني وحيد خليلودزيتش، عندما رفعت شعارات من شاكلة الشعب يريد خليلودزيتش والشعب يريد رحيل غوركيف. وتعيب الجماهير على غوركيف فشله الخططي والتغييرات المستمرة على الفريق، فضلا عن تفريطه في الصرامة التي اشتهر بها خليلودزيتش، حتى بات بعض اللاعبين يبدون صراحة عدم رضاهم على خياراته، آخرهم إسلام سليماني مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة والذي تملكه الغضب عندما استبدل بزميله ياسين براهيمي عند منتصف الشوط الثاني من مواجهة غينيا، والتصرف غير الرياضي لفوزي غلام مدافع نابولي الإيطالي الذي كلفه البطاقة الحمراء في نهاية المباراة. ويرى متابعون أن المدرب الفرنسي لم يقدم الإضافة للخضر، وطالبوا المسؤولين بتنحيته قبل فوات الأوان. ونقلت الصحف الجزائرية هذه المواقف في نسخها اليوم السبت، وحذرت في تقاريرها من مغبة انهزام المنتخب الجزائري في مباراته الودية المقبلة أمام السنغال المقررة الثلاثاء المقبل على الملعب نفسه. وفي ظل هذه الأجواء، يبدو رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في وضع لا يحسد عليه، فهو من كان وراء جلب غوركيف، وهو من جدد الثقة فيه رغم فشله في تحقيق الهدف المسطر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 التي جرت بغينيا الاستوائية. وسارع روراوة إلى تكذيب بعض الإعلاميين الذين نقلوا عنه رغبته في إقالة غوركيف بعد الأداء المتواضع للمنتخب خلال المباراة التي تغلبوا فيها على مضيفهم منتخب ليسوتو (3-1) الشهر الماضي بتصفيات كأس أفريقيا 2017 المقررة في الغابون.
مشاركة :