أكد المدير التنفيذي لشركة هاوس مي العقارية عمار البوسطة أن المرحلة الحالية في السوق العقاري تتطلب مزيدًا من الشفافية والوضوح من جميع الأطراف، والتكيف مع متطلبات هذه الفترة، معربًا في الوقت نفسه عن ثقته بأن سوق العقار البحريني ما زال واعدًا ومليئًا بفرص التطور والاستثمار في مختلف القطاعات التجارية والسكنية. ولفت البوسطة إلى أن العالم بأسره شهد تحديات ومتغيرات متسارعة منذ بداية عام 2020 وحتى هذه اللحظة أثرت على الكثير من القطاعات والمشاريع حول العالم ولا يستثنى القطاع العقاري من ذلك وصولاً الى الخليج وبالتحديد البحرين، حيث كانت البدايات ضبابية جدًا وغير واضحة ولكن القرارات التي اتخذها فريق البحرين في مختلف مراحل الجائحة قللت من الأضرار وساعدت على التكيف مع مستجدات الأزمة في الأوقات الصعبة والخطرة. ورأى أن سوق العقار في البحرين مر بتحديات عديدة جعلت المؤسسات العقارية تحلل الموقف بشكل أدق وتدرس خطواتها بتأني كبير ومدروس، معربًا عن اعتقاده بأن سوق العقار اليوم يتطلب مزيدًا المصداقية والشفافية بين جميع الأطراف المشاركة في دفع عجلة التداول العقاري في البحرين ابتداءً من الملاك والمطورين وصولاً إلى الوسطاء الذين يؤدون دورًا مهم جدًا في السوق العقاري، إلى جانب الشفافية والوضوح في قطاع التأجير بين ملاك العقار والمستأجرين سواء أكان العقار تجاريًا أم سكنيًا لتخطي هذه الأزمة والوصول إلى بر الأمان. وقال: «هناك دور مهم يجب أن لا يغفل عنه من هم منخرطون في المجال العقاري، ففي هذا الوقت من الضروري ان تتكاتف الجهود وتتعاون جميع فئات العقاريين لتسهيل عملية التكيف مع هذه الأوقات الصعبة وتفهم الظروف المحيطة بكل الأطراف المشاركة في عملية تنمية القطاع العقاري في المملكة». وأفاد بأن «هناك ثلاث مراحل رئيسية مرت بسوق العقار تستحق الوقوف عليها وتحليل ما حدث فيها وما سيحدث بعدها فالمرحلة الأولى التي كانت هي بداية الجائحة التي تعامل فيها الكثيرون بطرق مختلفة الى ان وضحت الرؤية وتداعيات هذا المرض على القطاع العقاري ومدى تأثيره الكبير في أول أيامه». وتابع قائلاً: «مرورًا بالمرحلة الثانية التي نحن الآن نعيشها وهي أثناء الجائحة فما زلنا مطالبين بالتخطيط وتعديل هذا التخطيط بالتزامن مع كل المستجدات والمتغيرات التي تجبرنا فيها هذه الجائحة على التعامل بشكل لم يكن متوقع او لم يكن موجود في الخطة فعليه يجب أن نضع سناريوهات عديدة في كل خطة نضعها». أما المرحلة الثالثة والأخيرة - بحسب البوسطة - فهي بعد تلاشي وانحسار هذا المرض، وعنها قال: «في هذه المرحلة هناك قائمة من الاعمال التي يجب إنجازها عند انتهاء الجائحة بالكامل فما مر علينا في المرحلتين الأولى والثانية كان مليء بظروف وعقبات لم يكن لها وجود تعلمنا منها أهمية العديد من الأشياء التي كنا نغفل عنها أو لم نكن بحاجة لها ولكن أصبحت أشياء ضرورية حتى بعد انتهاء المرض وأبرزها دخول التكنولوجيا الرقمية في المجال العقاري لما تختصره من وقت وجهد كبيرين في انهاء المعاملات الرسمية وطرق التواصل مع الزبائن والمستثمرين وباقي الشركات فهناك الكثير من المنافع والإيجابيات التي تعلمناها خلال هذه المراحل من شأنها أن تضعنا نحو بعد جديد وطريقة جديدة لإدارة الحركة العقارية بصورة أسرع وأكثر احترافية، ناهيك عن العادة الصحية المكتسبة التي أصبح من الواجب تطبيقها في المشاريع الضخمة التي تحتوي على تجمعات كبيرة التي من شأنها ان ترفع من جودة النظافة العامة وقوانين التباعد الاجتماعي التي أظهرت مدى خطورة عدم الالتزام بها اثناء الجائحة.
مشاركة :