بطل الوزن المتوسّط يريدُ أن يكتب اسمه في تاريخ منظّمة «بريف سي إف»

  • 7/31/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلال‭ ‬حياته،‭ ‬تعلّم‭ ‬بطل‭ ‬الوزن‭ ‬المتوسّط‭ ‬محمد‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬ليتست‮»‬‭ ‬فخرالدين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدروس،‭ ‬ولكن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تعلّمه‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬بجد‭ ‬ليحوّل‭ ‬أحلامه‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭. ‬وكنتيجة‭ ‬لهذا‭ ‬المجهود،‭ ‬أصبح‭ ‬فخرالدين‭ ‬اسماً‭ ‬لامعاً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬المُختلطة،‭ ‬وأصبح‭ ‬أول‭ ‬نجم‭ ‬لبناني‭ ‬يحظى‭ ‬بلقب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭.‬ وسيحظى‭ ‬البطل‭ ‬اللبناني‭ ‬ذو‭ ‬الـ36‭ ‬عاماً‭ ‬بالفُرصة‭ ‬ليكتب‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬كتب‭ ‬التاريخ‭ ‬إذا‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬نزاله‭ ‬القادم،‭ ‬وأصبح‭ ‬بطلاً‭ ‬مزوجاً‭ ‬في‭ ‬فئتين‭ ‬مختلفتين‭. ‬وسيواجه‭ ‬البطل‭ ‬اللبناني‭ ‬غريمه‭ ‬محمد‭ ‬‮«‬لامبيانس‮»‬‭ ‬سعيد‭ ‬المعلّم‭ ‬في‭ ‬نزال‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل‭ ‬الخفيف‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬شاغراً،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الحدث‭ ‬الرئيسي‭ ‬لبطولة‭ ‬‮«‬بريف‭ ‬سي‭ ‬إف‮»‬‭ ‬الـ52‭ ‬والتي‭ ‬تُقام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬باد‭ ‬بلود‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬ستُعقد‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬ميلان‭ ‬بإيطاليا‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬القادم‭. ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬لعبنا‭ ‬لعبة‭ ‬الحسابات‭ ‬والترجيحات،‭ ‬فمن‭ ‬المتوقّع‭ ‬لدى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬يفوز‭ ‬فخرالدين‭ ‬بهذا‭ ‬النزال،‭ ‬إلا‭ ‬أنّهُ‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مجال‭ ‬للتكاسُل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬فخرالدين،‭ ‬حيثُ‭ ‬أنّهُ‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المُنجزات‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬المُختلطة،‭ ‬وكانت‭ ‬كلّها‭ ‬بجهده‭ ‬وجدِّه‭.‬ لقد‭ ‬مرّ‭ ‬فخرالدين‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الصعوبات،‭ ‬داخل‭ ‬القفص‭ ‬وخارجه،‭ ‬وكان‭ ‬أكثر‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭ ‬إيلاماً‭ ‬هي‭ ‬فقدانه‭ ‬لبيته‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬عندما‭ ‬اندلعت‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اللبنانيّة،‭ ‬مخلّفةً‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرماد،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬قتيل‭.‬ لم‭ ‬يكن‭ ‬لعائلته‭ ‬خيارٌ‭ ‬عندها‭ ‬إلا‭ ‬الهجرة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬الأمريكيّة،‭ ‬حيثُ‭ ‬وجدوا‭ ‬حياةً‭ ‬جديدةً‭ ‬هُناك‭. ‬وفي‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬حياتهم‭ ‬سهلةً‭ ‬أبداً،‭ ‬إلا‭ ‬أنّهم‭ ‬قطعوا‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬تحقيقهم‭ ‬لطموح‭ ‬‮«‬الحلم‭ ‬الأمريكي‮»‬‭. ‬وهناك،‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة،‭ ‬بذل‭ ‬فخرالدين‭ ‬قُصارى‭ ‬جهده‭ ‬ليتغلّب‭ ‬على‭ ‬حاجز‭ ‬اللغة،‭ ‬وتمكّن‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحوّل‭ ‬مكاناً‭ ‬غريباً‭ ‬عنه‭ ‬إلى‭ ‬موطن‭ ‬ومسكن‭.‬ وخلال‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أمضاه‭ ‬فخرالدين‭ ‬هناك،‭ ‬فقد‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الرياضة‭ ‬كعامل‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلّي،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬خلق‭ ‬صداقات‭ ‬جديدة‭ ‬وتكوين‭ ‬حياة‭ ‬مع‭ ‬محيطه‭. ‬ومع‭ ‬كلّ‭ ‬هذا،‭ ‬فإن‭ ‬فخرالدين‭ ‬لم‭ ‬يتألّق‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انضمّ‭ ‬لمشهد‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬المختلطة،‭ ‬حيثُ‭ ‬تحوّل‭ ‬من‭ ‬مجرّد‭ ‬كونه‭ ‬رياضياً‭ ‬اعتيادياً‭ ‬إلى‭ ‬نجمٍ‭ ‬خارق‭.‬‮ ‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مهارة‭ ‬فخرالدين‭ ‬في‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬المُختلطة،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الانتصار‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬بسهولة،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتمّ‭ ‬صنعه‭ ‬بآلاف‭ ‬الساعات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجاد،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يوقف‭ ‬فخرالدين‭ ‬من‭ ‬تحقيقه،‭ ‬حيثُ‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬التضحيات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬زملائه‭ ‬عندما‭ ‬يتدرّبون،‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يحصلون‭ ‬عليها‭ ‬جرّاء‭ ‬ذلك‭.‬‮ ‬ يمتلئ‭ ‬فخرالدين‭ ‬بالإصرار‭ ‬ليكون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬مقاتلٍ‭ ‬اعتياديّ،‭ ‬وفي‭ ‬رحلته‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدفه،‭ ‬فقد‭ ‬ساعده‭ ‬مدرّبوه‭ ‬ليحقّق‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬أمراً‭ ‬واضحاً‭ ‬عندما‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬الإطاحة‭ ‬بخصمه‭ ‬دانييل‭ ‬بيرييرا‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة،‭ ‬ليحوز‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬العالم‭ ‬للوزن‭ ‬المتوسّط‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬منظّمة‭ ‬‮«‬بريف‭ ‬سي‭ ‬إف‮»‬‭. ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2021‭, ‬فإن‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬ليتست‮»‬‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬يسعى‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬الانتصارات،‭ ‬حيثُ‭ ‬أنّهُ‭ ‬على‭ ‬موعدٍ‭ ‬سيحدّد‭ ‬مسار‭ ‬رحلته،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭.‬‮ ‬

مشاركة :