أعلنت منظمة «بريف» إنشاء دوريات «بريف» الوطنية، وهي نموذج دوري يجعل رياضة فنون القتال المختلطة أقرب إلى نموذج كرة القدم المعتمد من قبل الفيفا. وتأسست منظمة «بريف سي إف» في عام 2016 من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بهدف تغيير صناعة رياضة فنون القتال المختلطة من نشاط تجاري إلى نشاط تجاري رياضي، لتقديم نظام جديد من شأنه أن يخلق نظامًا عالميًا في صناعة رياضة فنون القتال المختلطة تحت مظلة واحدة، لخلق تأثير مشابه للفيفا. وسيعتمد دوري «بريف» الوطني على نموذج الدوري وسيسهم في خلق اقتصاد عالمي لرياضة فنون القتال المختلطة في العالم. وبهذه المناسبة، قالت فاليري لانج مدير العمليات في المنظمة: «رياضة فنون القتال المختلطة هي واحدة من أكثر الرياضات العالمية شعبية إلى جانب كرة القدم. إنها تستحق نظامًا رياضيًا يساعد الصناعة على الوصول إلى إمكاناتها في جميع أنحاء العالم، وسيكون دوري «بريف» الوطني هو هذا الحل». وتتطلع المنظمة إلى إطلاق أول نسخة للدوري في عام 2023 ولديها خطط لتقديم النموذج إلى خمس دول/مناطق مختلفة في غضون ثلاث سنوات. من جهته، قال السيد محمد شاهد رئيس المنظمة: «لقد جمعنا خبراء من كل مجال من مجالات الرياضة، من صانعي السياسات إلى مؤسسي وسائل الإعلام الرياضية وأكبر المستثمرين الرياضيين وراء المنظمة. الرياضة لا يمكن أن يسيطر عليها شخص واحد أو شركة أو حتى دولة، بغضّ النظر عن الثروة. إذا كان هذا يحدث أو إذا كان ذلك حتى احتمالاً أن يحدث، فإن الرياضة لا تصل إلى أعلى إمكاناتها». سيسمح نظام دوري «بريف» الوطني للقطاعين الخاص والعام بامتلاك فرق، وسيوفر فرصًا للاستثمار على مستوى الدوري. هذا الشكل سيقضي على أي احتمالات لاحتكار الرياضة. وتابعت فاليري لانج: «أفضّل أن يكون لديّ ثلاثة وعشرون مليار دولار في صناعة رياضة فنون القتال المختلطة على أن يكون لديّ شركة واحدة فقط تبلغ قيمتها سبعة مليارات. سيوفر الدوري فرصة تشكيل العديد من شركات رياضة فنون القتال المختلطة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات». إن مهمة هذا الدوري سترتكز على تطوير الرياضة في جميع أنحاء العالم. سيعطي نموذج الدوري الفرص للمقاتلين المحليين لكسب لقمة العيش ويصبحوا نجومًا وطنيين. وسيساعد هذا النموذج أيضًا مديري المقاتلين الطموحين وحتى صناعة وسائط رياضة فنون القتال المختلطة المشهورة بالعاطفة. على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ومنظمة «بريف» موجهة نحو النشاط من أجل التغيير في صناعة فنون القتال المختلطة. منذ أن أصبحت «بريف سي إف» حقيقة واقعة، كانت المنظمة أيضًا أداة لعولمة الرياضة، والذهاب إلى مناطق لم يتم استكشافها سابقًا والدعوة إلى التغيير في صناعة الـ«إم إم أي». وذكرت لانج: «سوف نقدم نظامًا يتيح الفرصة للمقاتلين من جميع أنحاء العالم ليصبحوا الأفضل في العالم بغضّ النظر عن اللون أو العقيدة أو الجنس أو التسويق. الموهبة فقط هي المتغير. إذا كان بإمكاننا الحصول على ليونيل ميسي في هذه الرياضة لا يتحدث الإنجليزية ولا نستمع إلى مقابلاته ولكننا مازلنا نعتبره أحد أفضل اللاعبين في العالم.. في اليوم الذي يصبح لدينا هذا النظام، سندرك أن لدينا هيكلا رياضية في رياضة فنون القتال المختلطة». من المتوقع أن تعمل هذه الدوريات تحت مظلة عالمية واحدة، كما هو الحال مع كرة القدم. سيتمتع كل دوري بحرية العمل وفقًا لمعاييره الخاصة، طالما يلبي معايير محددة، كما هو الحال مع اتحاد كرة القدم الأوروبي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والدوريات المحلية الأوروبي مثل الإسباني والإنجليزي. وأوضحت فيث بيرسون مديرة العمليات بالقول: «سيكون هذا النموذج إحدى أكبر فرص الاستثمار الرياضي. سيؤدي هذا إلى خلق حركة اقتصادية جديدة في البلدان التي تقدم هذا الدوري. سيتم تنظيمه من قبل لجنة وطنية تحكمها سلطة تنظيمية دولية. نظام عالمي كامل لرياضة فنون القتال المختلطة». سيكون لدى هذا النظام أيضًا نظام انتقال من الهواة إلى المحترفين. سيوقع المقاتلون عقودًا موسمية بدلاً من العقود لكل قتال. سيكون لديهم أيضًا مصادر دخل متعددة. سيكون لدى مالكي الأندية سياسة مطلب إلزامي لإعادة استثمار نسبة مئوية من الإيرادات، في حين أن الدوريات سيكون لديها نظام عائدات مجمع مركزي سيشهد حصة كبيرة من الإيرادات تذهب إلى مالكي النادي. ويضيف محمد شاهد: «نحن متحمسون للغاية لإعلان دوري «بريف» الوطني. لقد مرت 5 سنوات من العمل ونقل تجربة مملكة البحرين و«كي إتش كي سبورتس» إلى فنون القتال المختلطة. لم يكن من السهل جمع مجموعة ضخمة من الأشخاص معًا من مختلف مجالات الخبرة والعالم معًا من أجل رؤية واحدة. نعتقد أنه سيكون أكبر تغيير في اللعبة نشهده في الرياضة منذ فترة». مع توقع إطلاق الدوري في عام 2023، سيكون هناك المزيد من الإعلانات الخاصة بالشركاء، والدول التي ستحتضن الدوري.
مشاركة :