أم القيوين في 31 يوليو / وام / حرص " آيوكوم الإمارات" - فرع المجلس الدولي للمتاحف في الدولة - على متابعة المتاحف في الإمارات بجميع أنواعها مع الجهات المعنية في كل إمارة والعمل على تطويرها والتنسيق فيما بينها حتى أصبحت متاحف الدولة منصات ثقافية أثرت المشهد الثقافي والمعرفي والفني بمقتنياتها و كنوزها الأثرية ومخطوطاتها القديمة التي تنقل زائريها بين جمال التراث الحضاري الإماراتي . وقد أثمر الإهتمام بالمتاحف بالدولة أن تكون منصات جاذبة لاستقطاب الزوار و تعزيز حركة السياحة ، مما يتوافق مع توجهات القيادة الحكيمة في الإمارات التي تدعم تطوير قطاع الصناعات الثقافية و الإبداعية باعتبار أن المنتج الثقافي و التراثي من أهم مرتكزات تطوير قطاع السياحة بالدولة . و تقديرا لمكانة دولة الإمارات ودبي تحديدا في مجال حفظ التراث وما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة في تصميم وإدارة المتاحف العالمية تم مؤخرا ترشيح دبي لتكون أول مدينة في الشرق الأوسط ضمن ثلاث مدن على مستوى العالم لاستضافة مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف " آيكوم 2025 " الذي يعد أكبر مؤتمر دولي في مجال المتاحف بالعالم . و قال المهندس رشاد محمد بوخش رئيس فرع الإمارات للمجلس الدولي للمتاحف" آيكوم الإمارات" و رئيس فرع الإمارات للمجلس الدولي للمواقع والمعالم التاريخية ، إن "آيكوم الإمارات " في شهر إبريل الماضي تقدم بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبلدية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بملف الإمارات لاستضافة "آيكوم 2025" في دبي ، مشيرا إلى أن الملف لقي ترحيبا كبيرا من القائمين على تنظيم المؤتمر في دولة عربية وفي منطقة الشرق الأوسط لاول مرة منذ تأسيس المجلس الدولي للمتاحف. ولفت إلى أنه تم بناء على الملف المقدم ادراج دبي ضمن القائمة المختصرة التي تضم ثلاث مدن تتنافس على استضافة المؤتمر وهي دبي وستوكهولم في السويد بالإضافة إلى مدينة كازان في روسيا . وأضاف المهندس رشاد في حواره مع وكالة أنباء الإمارات أنه ستتم متابعة الملف من خلال لجنة مختصة من المجلس الدولي للمتاحف في شهر سبتمبر المقبل وسيتم الاطلاع على استعداد المدينة لاستقبال الحدث الذي ينظم كل ثلاثة أعوام على مستوى العالم والإعلان عن المدينة الفائزة بالاستضافة في ديسمبر 2021 . ونوه إلى أن دبي تمتلك بنية تحتية قوية واستطاعت أن ترسخ مكانتها لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات والأحداث الكبيرة و العالمية ، فضلا عن أن شعار المؤتمر و هو "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير" يعبر عن الارتباط بين المتاحف والمجتمعات التي تشهد تغييرا مستمرا ومتسارعا وسيتم من خلال المؤتمر ابراز دور المتاحف في المجتمع . وحول عمل وأنشطة آيكوم الإمارات أوضح المهندش بو خش أن آيكوم الإمارات تم تأسيسه من خلال مجموعة من المهتمين بمجال المتاحف والتراث على مستوى الدولة في 2009 وتم اعتمادة رسميا في 2020 ، و بالنسبة لعضوية المنتسبين لفرع المجلس الدولي للمتاحف في الإمارات تتنوع بين عضوية أفراد و مؤسسات و طلبة بالإضافة إلى العضوية الفخرية و يبلغ عدد الأعضاء المنتسبين لآيكوم الإمارات 50 فردا و 14 مؤسسة و 7 طلاب بالاضافة إلى 300 عامل في مجال المتاحف على اللائحة و سيتم خلال عام رفع عدد الأعضاء الفردية إلى 400 عضو. وأضاف أن آيكوم الإمارات يحرص على تنظيم الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المتاحف وتعزيز مكانتها باعتبارها مراكز لتبادل المعرفة والحوارالثقافي والتعرف على الإرث الحضاري للمجتمع ، إلى جانب قيام " آيكوم الامارات" بزيارة المتاحف الموجودة في الدولة والتي يبلغ عددها 177 متحفا متنوعة بين متاحف حكومية بالإضافة إلى المتاحف المتخصصة والخاصة ويتم من خلال الزيارات تقيمها والعمل على تطويرها ، ولفت إلى أن المجلس الدولي للمتاحف في الإمارات سيعمل خلال الفترة القادمة على التنسيق مع الأيكوم الدولي لتنظيم عدد من الندوات التي تعرف بالآيكوم و فوائد الإنضمام إليه وإعداد ندوات و برامج خاصة بالوقوف على أسباب عزوف الأفراد عن زيارة المتاحف خصوصا في الدول العربية . و حول المواقع الأثرية في دولة الإمارات ، أوضح المهندس رشاد بو خش أن الدولة بالمواقع الأثرية والتاريخية يعود تاريخ البعض منها إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد والبعض يعود إلى العصر الحجري والعصر الحديدي و البرونزي و الإسلامي، مشيرا إلى أنه تم تسجيل البعض منها في اليونسكو وهناك مجموعة من المواقع وضعت على القائمة التمهيدية من جميع امارات الدولة لتسجيلها كتراث عالمي .
مشاركة :