أعلن الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس اللجنة العُليا للتقويم البحريني عن إصدار التقويم البحريني لعام 1443هـ، وذلك تنفيذًا للتوجيه الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى ، بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ وِفْقًا للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وامتدادًا للمنهجية التي وضعها علماء البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية للصلوات والمناسبات الدينية وغيرها. وأشار بالرعاية الملكية السامية للمشروعات الإسلامية المُختلفة، ومن بينها إصدار التقويم البحريني لعام 1443هـ باتبّاع منهجية "روزنامة الزبارة والبحرين" التي اعتُمدت في العام 1783م، مشيرًا معاليه إلى أنَّ اللجنة العُليا للتقويم البحريني عملت على إعداد التقويم وِفْق المعايير الشرعية والعلمية والفلكية ووفق المنهجية التي بنى عليها العلاّمة السيد عبدالرحمن الزواوي "روزنامة الزبارة والبحرين". وأكَّد أنَّ الرعاية الملكية السامية مُستمرّة لمشروع إصدار التقويم البحريني، والذي أولى عناية خاصة بموضوع ضبط مواقيت الصلوات والأشهر الهجرية بإشراف اللجنة العُليا للتقويم البحريني التي تضم عددًا من علماء الدين والفلكيين والمُختصّين من مملكة البحرين، مُثمّنًا الجهود الحثيثة لأعضاء اللجنة في إصدار هذا التقويم. وأوضح أنَّ التقويم اعتمد دخول الوقت الحقيقي لصلاة العشاء عندما تكون الشمس أسفل الأفق بمقدار 18 درجة وذلك وِفْق منهجية "رزنامة الزبارة والبحرين" التي تحسب الموعد فلكيًّا، بدلاً من الوقت الاصطلاحي لدخول وقت صلاة العشاء المعمول به في السابق بالمملكة بإضافة 90 دقيقة إلى موعد صلاة المغرب بشكلٍ ثابت طيلة أيام السنة، لافتًا إلى أنَّ اعتماد هذا التقويم سيحدّد أوقات الصلوات بدقةٍ أكبر. وأشار إلى أنَّ الفارق بين موعد صلاة العشاء حسب المعيار المعمول به في السابق بالمملكة وبين موعد صلاة العشاء الفلكي (الشمس أسفل الأفق 18 درجة) أكبر ما يكون في يوم 21 مارس ويوم 22 سبتمبر وهو (14 دقيقة)، فيما سيكون الفارق في الأوّل من المحرم 1443هـ يوافقه 9 أغسطس 2021م هو (7 دقائق)، وينعدم الفارق بين الموعدين بين 8 يونيو إلى 29 يونيو. كما بيَّن أن التقويم الجديد اعتمد وقت صلاة الظهر عندما يقطع كل قرص الشمس خط الزوال وليس عندما يعبر مركز القرص الخط كما في السابق، لافتًا إلى أن فارق التوقيت سيكون بإضافة دقيقة واحدة إلى دقيقتين كحد أقصى عما كان معتمدًا في التقويم السابق. وأضاف أنَّ صدور التقويم البحريني يُرسّخ المسيرة المضيئة لتميُّز رواد البحرين الأوائل في شتى العلوم ومنها علوم الفلك والحساب الفلكي، إذ لطالما اهتمَّت مملكة البحرين ومنذ القدم بتشجيع شتى مجالات العلم وكانت مقصدًا للعلماء من جميع التخصصات والمذاهب. ولفت إلى أنَّ التقويم يهدف إلى زيادة الدقة في تحديد مواقيت الصلوات، وبدايات دخول الأشهر القمرية وخروجها، حيث أثبتت المعايير الشرعية والعلمية والفلكية التي وضعها علماء البحرين الأوائل دقّتها العالية في ذلك، لاسيَّما تلك التي اعتمدت عليها "روزنامة الزبارة والبحرين". وبيَّن أنّه روعِي في إصدار التقويم محيط المملكة الجغرافي، لتحديد أوقات الصلاة بشكلٍ أدق، ولما لذلك من دور أكبر في تحديد الفصول المناخية، ومواسم الأمطار وهبوب الرياح، وحالة البحر والجو، وغير ذلك من الظواهر الفلكية، كما روعي فيه اختلاف أقاليم المسلمين وتباعد بلدانهم وفوارق التوقيت الطبيعية بين البلدان حسب مواقعها، وما يتبع ذلك من تباين الأوقات بين الليل والنهار طولاً وقصرًا. وذكر أنَّ التنسيق جارٍ من قبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واللجنة العُليا للتقويم البحريني مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وغيرها لإطلاق حملة للتعريف بالنُّسخة الجديدة من التقويم. كما أشار إلى أن بيانات التقويم البحريني ستكون متاحة عبر تطبيق "إسلاميات"، وذلك لمعرفة الأوقات الدقيقة للصلوات بمملكة البحرين.
مشاركة :