تمخض اجتماع لقادة جمهوريات سوفيتية سابقة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، عن اتفاق لتشكيل قوة عمل مشتركة للدفاع عن الحدود في أوقات الأزمات، حيث حذر بوتين، قادة دول آسيا الوسطى من هجمات مسلحة محتملة تنطلق من الأراضي الأفغانية. فيما قال إن هناك تقدماً في محاربة تنظيم داعش. واجتمع زعماء مجموعة كومنولث الدول المستقلة السوفيتية سابقاً في منتجع بوراباي القريب من استانا عاصمة كازاخستان. واتفق الزعماء على تشكيل ما وصفته وثيقة القمة بمجموعات حدودية من (قوات) ومؤسسات أخرى من الأعضاء في كومنولث الدول المستقلة تهدف إلى حل مواقف الأزمات على الحدود الخارجية. ولم تتوفر تفاصيل بشأن تشكيل القوة أو المكان الذي ستنشر فيه. لكن الأمين التنفيذي لكومنولث سيرجي ليبيديف ذكر أن طاجيكستان التي لها حدود مع أفغانستان على أنها مكان محتمل لنشر القوات المشتركة. وقال للصحافيين بخلاف روسيا توجد قوات مشتركة تهدف إلى دعم طاجيكستان في مواجهة تلك التهديدات من الجنوب، وأضاف: سواء كانت روسيا ستعود أم لا إلى هناك (لحراسة الحدود) فإن ذلك مسألة سيتم حلها من خلال الاتفاقات الثنائية. وكانت قوات الحدود الروسية مسؤولة عن الأمن على حدود طاجيكستان حتى عام 2005 عندما انتهت اتفاقية مع حكومة طاجيكستان وانسحبت القوات الروسية. وحذر الرئيس الروسي قادة دول آسيا الوسطى من هجمات مسلحة محتملة تنطلق من الأراضي الأفغانية. وقال إن الموقف في أفغانستان بات حرجاً، وطالب نظراءه بتوحيد الصفوف لردع أي هجوم محتمل.
مشاركة :