سجلت أسعار العديد من أصناف الأسماك في أسواق رأس الخيمة أمس، انخفاضاً وصلت نسبته إلى 57.5%، وذلك بعد يومين من قرار فك حظر الصيد بالشباك (الألياخ)، مقارنة بما كانت عليه الأسبوع الماضي، في وقت عبر صيادان عن قلقهما من خسائر كبيرة جراء انخفاض الأسعار. وبلغ سعر السمكة الواحدة من صنف الضلع 20 درهماً مقابل 40 درهماً أثناء فترة حظر الصيد بـالألياخ، فيما انخفض سعر صنف الجرجور إلى 17 درهماً مقابل 40 درهماً، والقرش 17 درهماً مقابل 32 درهماً، والخباط 35 درهماً مقابل 70 درهماً. وقال كبير دلالي تجارة الأسماك في رأس الخيمة، سالم الباطني، إنه نتيجة لفك الحظر على الصيد بـالألياخ اعتباراً من 15 أكتوبر الجاري، فقد وردت إلى الأسواق كميات كبيرة من الأسماك السطحية، فضلاً عن توافر أسماك قاعية، تسبب بدوره في فائض بالعرض، وانخفاض أسعار بعض الأصناف بنسبة جاوزت 50%. وفي المقابل، أعرب صيادان عن خشيتهما من الخسائر، مشيرين إلى أن عائدات الإنتاج السمكي لا تغطي كلفة رحلة الصيد الى المواقع البحرية البعيدة. وقال الصياد سالم الشحي: إذا حسبنا كلفة رحلة الصيد مقابل عائدها المادي، فإن النتيجة ستكون خسائر باهظة، لافتاً إلى أنه أحضر صباح أمس كمية من السمك تم بيعها بـ215 درهماً، في حين بلغت مصروفات وقود الطراد 100 درهم، والعمال 130 درهماً، فضلاً عن 60 درهماً قيمة طعم مستخدم في الجراجير. من جانبه، قال الصياد حسن كاسين: نحن نتفق مع أن العرض والطلب يحكمان السوق والأسعار، إلا أنه عندما تتدهور الأسعار، فإن الصياد يكون عرضة لخسائر مادية تبعده عن ممارسة المهنة، داعياً الجهات المعنية بالثروة السمكية للوقوف إلى جانب الصياد ودعمه.
مشاركة :